تشاركية الرأي الطبي والشرعي لضمان صيام آمن لمرضى السكري
دمشق- حياة عيسى
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، سعت الجمعية السورية لداء السكري إلى عقد مؤتمر بحضور جميع الأعضاء من كافة المحافظات، والتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل التابعين لها للتواصل مع وزارة الأوقاف، ولاسيما بعد إرسال برنامج حول “الصيام والسكري”، يتضمن عوامل الخطورة على مرضى السكري عند الصيام، ليكون هناك رأي تشاركي “طبي- شرعي” لضمان صيام آمن بعيد عن الخطورة.
رئيسةُ الجمعية السورية لداء السكري الدكتورة هناء الغانم أشارت في حديثها لـ”البعث” إلى وجود مجموعات مختصة تعتبر سورية جزءاً منها لوضع توصيات خاصة بالصيام لشرائح “السكر الحملي أو سكر الأطفال ومرضى الأنسولين ومرضى الأدوية الحديثة”، بالتنسيق مع مجموعات المنطقة الإقليمية عبر بوابات التواصل لغياب المؤتمرات حالياً نتيجة انتشار وباء “كورونا”، لتشارك الأفكار ووضع توصيات نوعية للمرضى، والتواصل بشأنها مع وزارة الأوقاف للشرح بشكل مبسّط عن السكري، ولدعم الطبيب بقراره ومساعدة المريض لأخذ القرار الصحيح والآمن لصحته.
وأوضحت الغانم أن من أهم توصيات شهر رمضان ضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل شهر من رمضان لتقييم الحالة ووظيفة الكلية وضبط السكر ومراجعة الفحوصات والأدوية، ليتمّ وضع المريض على برنامج تعديل الأدوية، وعوامل مجموعات خطورة، ولاسيما عوامل نقص السكر اللا عرضية والمسنين والحوامل، والتي يُنصح فيها بعدم الصيام. أما في حال إصرار المريض على الصيام فيجب تعديل الأدوية وتعديل جرعات الأنسولين، علماً أن مرضى السكري يتعرّضون لأربعة عوامل خطورة، كنقص السكر، وخاصة قبل الإفطار أو فرط سكر الدم بعد الإفطار بساعتين، إضافة إلى التعرّض للتجفاف نتيجة قلّة شرب الماء الذي من شأنه التأثير على وظائف الكلية، بالتزامن مع الميل للخثار أو حماض سكري أي (أرقام سكري عالية جداً) تؤدي إلى دخول المشفى، لذلك لابد من تعديل الأدوية وتحليل سكري متكرّر في فترة ما بعد الظهر وبعد الإفطار بساعتين، قبل النوم، قبل السحور وبعده بساعتين، إضافة إلى إجراء تحاليل لوظيفة الكلية للتأكد من عدم وجود تجفاف فيها.