زاخاروفا: لابديل عن اتفاقية مونترو وعلى النظام التركي احترامها
طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا النظام التركي باتخاذ “مقاربة مسؤولة تجاه احترام اتفاقية مونترو” مبينة أنه “لا بديل عنها” مذكرة بأن روسيا دولة طرف في الاتفاقية بشأن نظام المضائق البحرية لعام 1936.
وحذرت زاخاروفا من أن أي محاولات لمراجعة الاتفاقية ستؤثر على مصالح روسيا باعتبار أنها تمثل “عاملاً رئيساً في الاستقرار والأمن في البحر الأسود وخاصة فيما يتعلق بالملاحة البحرية”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن “اتفاقية مونترو تنص على تحديد إجمالي الحمولة بالطن من السفن الحربية للبلدان غير الساحلية في البحر الأسود حسب مدة إقامتها وحسب أنواع الأسلحة لفئات معينة من السفن كما تحدد إجراءات إرسال إخطارات الدخول”، وشددت على أن موسكو لا ترى بدائل للنظام القانوني الدولي الذي تأسس على أساس اتفاقية مونترو متوقعة أن تتحلى جميع الدول المعنية بمسؤولية التقيد بها.
وفي شأن آخر، أكدت أن الولايات المتحدة تؤلف “أخباراً كاذبة وخرافات” بشأن ظروف اعتقال الناشط الروسي أليكسى نافالني بينما هي نفسها تنتهك حقوق السجناء،و قالت: “نطرح موضوع الإفراج عن جميع المواطنين الروس المدانين ظلماً أو المعتقلين ونبحث موضوع عودتهم إلى وطنهم لأسباب إنسانية أمام الجانب الأمريكي ونفعل ذلك باستمرار على مختلف المستويات”.
وأضافت زاخاروفا “واشنطن تختلق الخرافات والأكاذيب عن ظروف احتجاز المسجونين الروس وعلى وجه الخص وص المعارض نافالني”.
وفى سياق آخر وتعليقاً على تقارير أمريكية تحذر من “قوة روسية غير مسبوقة في منطقة القطب الشمالي” أكدت المتحدثة الروسية أن الأنشطة العسكرية للولايات المتحدة في هذه المنطقة هي ما يصعد التوتر هناك وليس الوجود الروسي.
وقالت زاخاروفا “إن روسيا لا تقوم بأي تصرف يمكن أن يناقض القانون الدولي في منطقة القطب الشمالي أو يشكل تهديدا لدول أخرى وإذا تحدثنا عن مصادر محتملة لتصعيد التوترات الاقليمية فسيكون من المنطقي القول إنها تتمثل بالتحركات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة القطب والمترافقة بخطاب عدواني واضح”.
وأضافت زاخاروفا أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودوله الأعضاء ومن بينها الدول التي لا تنتمي لمنطقة القطب الشمالي تنفذ استفزازات في المنطقة وهذا الأمر يحدث بشكل مستمر.
من جهة ثانية لفتت زاخاروفا إلى أن “الهيستيريا تنتشر في وسائل الإعلام الأوكرانية بشأن التهديد الروسي الأسطوري وخطط موسكو لمهاجمة أوكرانيا في الغد” موضحة أن كل هذا “يحدث إلى حد كبير بناء على اقتراح الأوصياء الغربيين في كييف وبدعم معلن منهم”.
وأضافت زاخاروفا أن موسكو تتابع عن كثب الوضع في إقليم دونباس الذي لا يزال صعباً للأسف ويميل إلى التفاقم بسبب الموقف المتشدد في كييف التي لا تزال تعيش الوهم بشأن إمكانية حل عسكري للنزاع في جنوب شرق البلاد.
كما انتقدت زاخاروفا بيانات لفرنسا وألمانيا حول مخاوف بشأن إعادة انتشار الجيش الروسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا مشددة على عدم جدوى تتبع تحركات القوات الروسية على الأراضي الروسية.
وقالت زاخاروفا إنه توجد “على أراضي أي دولة قوات مسلحة تتحرك بناء على الخطط والاستراتيجية التي تمتلكها هذه الدولة” مضيفة أنه “لذلك فإن باريس وبرلين بحاجة إلى التركيز ليس على تتبع تحركات القوات الروسية على الأراضي الروسية بل على تتبع عدم وفاء كييف بالتزاماتها”.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد مؤخراً أن “روسيا تنقل قواتها المسلحة داخل وضمن أراضيها ووفقا لتقديراتها ولا ينبغي أن يزعج ذلك أحداً ولا يشكل خطراً على أحد” مشدداً على أن القوات الروسية لم تشارك بتاتاً بالنزاع في أوكرانيا ولن تشارك فيه.
وفي سياق آخر وفيما يتعلق بمشروع (نورد ستريم تو) حذرت زاخاروفا الولايات المتحدة من اختلاق أي عقبات غير مشروعة تعرقل استكماله داعية واشنطن إلى أن تكون مثالاً يحتذى به من خلال الامتثال لمعايير القانون الدولي ذات الصلة.
وحول قضايا البيئة والمناخ أعربت زاخاروفا عن استعداد موسكو للحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة انطلاقاً من أن حل المشاكل البيئية وتغير المناخ مسألة ينبغي استبعاد تسييسها.