روحاني يعلن بدء ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في نطنز
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم البدء بضخ غاز اليورانيوم “يو اف 6” في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز النووي.
وخلال اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية الذي تمت فيه إزاحة الستار عن عشرات المنجزات في الصناعة الذرية، قال روحاني.. تم تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل اراك النووي بالإضافة الى تجهيز وإطلاق خط إنتاج أجهزة طرد جديدة في مجمع الشهيد أحمدي روشن، وجدد التأكيد على أن برنامج إيران النووي سلمي داعيا الأمريكيين إلى الكف عن خطواتهم غير المشروعة ضد بلاده، وقال.. “ما زلنا على عهدنا مع العالم فيما يخص معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”.
وفي اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية افتتح روحاني عبر الفيديو 133 مشروعاً جديداً في مختلف مجالات الصناعة النووية بما في ذلك التخصيب والمياه الثقيلة والمركبات الدوائية والأدوية المشعة والليزر وغيرها.
ولفت روحاني إلى أن فاعلية أجهزة الطرد المركزي الحديثة من طراز “اي ار 9” تعادل 50 إلى 60 ضعف الأجهزة القديمة.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أعلن الجمعة إزاحة الستار عن أكثر من 130 منجزاً في مجال الصناعة النووية بزيادة نسبتها 18 بالمئة عن العام الماضي لا سيما في مجالات التخصيب والطب النووي.
لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن قبل رفع العقوبات
في سياق متصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن إيران لن تجري مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة قبل رفع العقوبات الجائرة التي فرضتها واشنطن عليها وعودة الأخيرة إلى الاتفاق النووي.
وشدد خطيب زاده في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الأمريكية على أن بلاده لن تتفاوض بشكل مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة في فيينا أو في أي مكان آخر قبل عودتها إلى الاتفاق النووي ورفع كافة العقوبات المفروضة على ايران والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2231 .
وتبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه في عام 2015 عبر القرار 2231 خطة العمل الشاملة التي توصل إليها الأطراف الموقعون على الاتفاق النووي في تموز من العام ذاته إلا أن الإدارة الأمريكية السابقة أعلنت في الـ 8 من أيار العام 2018 انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات على طهران في تحد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك القرارات الدولية.
وقال خطيب زاده: ليس هناك دولة في العالم تتخلى عن أمنها القومي وعلى الإدارة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على إيران بأي تسمية.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جدد الجمعة تمسك بلاده بالرفع الكامل لجميع العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب لأنها مخالفة للالتزامات الأمريكية بموجب الاتفاق النووي.
مسؤول أميركي: ذاهبون إلى مأزق
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة أن المفاوضات غير المباشرة مع إيران ستتواصل في منتصف الأسبوع المقبل في فيينا، وذلك بعد اختتام اجتماع مجموعة العمل المشتركة بشأن الملف النوويّ الإيرانيّ، فيما قال مسؤول أميركي كبير: إن الولايات المتحدة تعتزم رفع العقوبات “غير المتسقة” مع الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن “هذا لا يعني رفع كل العقوبات المفروضة على إيران منذ 2017”.
المسؤول الأميركي أفاد بأنه “إذا صممت إيران على رفع كل العقوبات الأميركيّة منذ 2017، فإننا ذاهبون إلى مأزق”، كما صرّح بأن “الولايات المتحدة ترى بعض المؤشرات على جديّة إيران خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا، لكنها غير كافية”.
وفي وقت سابق، قالت جالينا بورتر المتحدثة باسم الخارجية الأميركيّة، إن واشنطن “تتوقع استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران حول الاتفاق النووي الأسبوع المقبل، حيث عادت الوفود لدولها للتشاور”.
وأنهت اللجنة المشتركة للإتفاق النووي الجولة الثانية من اجتماعها الدوري الـ18 أمس الجمعة في العاصمة النمساويّة فيينا. واتفقت الوفود المشاركة في الاجتماع، والتي تضمّ إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمفوضية الأوروبيّة والوكالة الدولية للطاقة الذريّة، على عقد الاجتماع المقبل يوم الأربعاء المقبل على مستوى مساعدي وزراء خارجيّة الدول الأعضاء.