تشاركية القطاعات لتوفير الاحتياجات وإطلاق المبادرات ودعم المنشآت
اللاذقية- مروان حويجة
اعتمدت محافظة اللاذقية خطة تنسيقية تشاركية مع القطاعين الخاص والأهلي، وبمشاركة الفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية لإقامة أسواق تعرض منتجاتها بأسعار مخفّضة عن أسعار التكلفة في ريف المحافظة ومدنها، وقد جرى تحديد الآليات والأسس المطلوبة للتشبيك بين مؤسسات المحافظة والجهات العامة والجمعيات الأهلية والخيرية وأصحاب المبادرات وغرفة تجارة وصناعة المحافظة في لقاء تنسيقي موسّع في مبنى المحافظة، ركّز على وضع صيغة مشتركة لتقديم الدعم للعائلات المحتاجة، حيث تمّ عرض برنامج عمل كل جمعية وخططها للاستجابة مع تزايد الاحتياجات، ولاسيما مع ارتفاع الأسعار واقتراب شهر رمضان الكريم وإمكانيات كل جمعية ورؤية عدد من الفعاليات الصناعية والتجارية لإيجاد خطة عمل مشتركة تصبّ في دعم الأسر الأكثر حاجة.
وبهدف ضمان التنظيم الأمثل لهذه المبادرات بما يحقّق القيمة الاجتماعية والتنموية لها، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم على الدعم الكامل لهذه المبادرات واستعداد المحافظة لتقديم كل الدعم الممكن وإيصال الدعم والمساعدات للمستحقين، وإيجاد قاعدة بيانات مشتركة يمكن الاعتماد عليها في عمل الجمعيات لمنع الازدواجية، مع الحرص على أن تكون الخدمات عامة وتنطلق من اعتبارات إنسانية، وأنه رغم أهمية الدعم المادي للأسر خلال هذه الأوقات الصعبة، فإن الدعم المعنوي له أهمية في تشجيع أي عمل أو مبادرة تصبّ في خدمة مختلف الفئات والشرائح المستهدفة، سواء كانت تعليمية أو تدريبية وغيرها، مع أولوية تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف بما يسهم في تعزيز الجهود، وأن تكون الخدمات والمبادرات والأنشطة المشتركة في كل الشهور على غرار ما يمكن أن يقدّم خلال شهر رمضان المبارك.
وعرض عدد من رجال الأعمال بعض الجوانب الخدمية التي يتمّ تقديمها لعمالهم في المنشآت الصناعية ورؤيتهم للتنسيق في هذه الجهود، فيما أشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة اللاذقية بلال إبراهيم إلى أن الغرفة ستعقد اجتماعاً لوضع تصور حول إمكانية وطريقة تقديم الدعم الممكن.
وفي هذا السياق أكد المحافظ استعداد المحافظة لتلبية احتياجات أي منشأة خاصة أو أكثر من منشأة وفق الحال في توفير منفذ لها بالتعاون مع المؤسسة السورية للتجارة لتأمين المواد المدعومة للعمال، واعتماد معتمد خبز خاص بها يخفّف عن العمال التكاليف ويسهّل حصولهم على المواد الأساسية، وأن المحافظة تدعم أي توجّه أو قرار ينعكس إيجاباً على الناس ويقدّم خدمة لهم.
ولفت المحافظ إلى أن كل الساحات والحدائق تحت تصرف أي مبادرة أو رؤية لغرفة الصناعة والتجارة والجمعيات الخيرية والأوقاف، مع الجاهزية للعمل في تحميل السلل ونقلها وتوفير الآليات في سبيل إنجاح العمل. وأشار إلى أهمية العدالة في مضمون محتويات السلل الغذائية والدور المعوّل على مديرية الأوقاف في التوعية والحثّ على أهمية التكافل الاجتماعي، فالمساعدة مهما كانت محدودة يمكن أن تسهم في تقديم خدمة أو مهمة لبعض العائلات.
وعرض الاجتماع إمكانية دعم الجمعيات في الحصول على المواد الغذائية من رجال الأعمال بأسعار التكلفة، الأمر الذي يصبّ في زيادة خدماتها والوصول إلى عدد أكبر من العائلات. وأقرّ الاجتماع وضع لجنة مشتركة تضمّ ممثلين عن المحافظة وغرفة التجارة والصناعة والجمعيات والجهات العامة ذات الصلة لوضع ضوابط لعمليات التوزيع والتدقيق في البيانات والاستفادة منها لمنع الازدواجية.