ايران تتوعّد بالرد: “إسرائيل” وراء حادثة منشأة نطنز
كشف مسؤول مطلع في وزارة الأمن الايرانية، الاثنين، أنه تمّ التعرّف على هوية المتسبب في حدوث خلل بشبكة توزيع الكهرباء في إحدى الصالات المسقوفة بمجمّع الشهيد أحمدي روشن للتخصيب في منشأة نطنز، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وأضاف: “نقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على المسبّب الرئيسي للعطل في النظام الكهربائي في منشأة نطنز النووية”.
وفي إشارة إلى ما توصّل إليه تقرير الفريق التقني المكلّف بالتحقيق في الحادث، أوضح المسؤول المطلع، أن المختصين بالتحقيق حددوا أيضاً كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة، وأضاف: منذ يوم الأحد “تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل التيار الكهربائي في الصالة المسقوفة المتضررة”.
من جانبه، وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، ما حدث في نطنز بأنه “عمل تخريبي وليس حادثاً عرضياً”، وأضاف: “لا علاقة لحادثة أمس في نطنز بتلك السابقة لها في تموز عام 2020″، مشيراً إلى أن “عملية تخصيب اليورانيوم في نطنز لم تتوقف وما زالت مستمرة”.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية: إنه “تم العثور على رأس الخيط في الحادثة، والأجهزة الأمنية تتابع هذه المشكلة وستعلن عن النتائج”، كذلك أكد أن “نطنز سيعمل بطاقة أكبر بنسبة 50%، بعكس مزاعم الاعلام المعادي عن تأخر نشاطاتنا النووية لـ 9 أشهر”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن “إسرائيل كان لها دور في حادث منشأة نطنز النووية الايرانية”.
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، “إسرائيل” بالوقوف وراء التخريب في “نطنز”، وتوعّد بالرد، وقال: إن “التخريب في “نطنز” لن يضعّف موقفنا بالمفاوضات، مؤكداً أننا “سنشيّد المفاعل ليكون أقوى وبأجهزة أكثر تطوراً”، وأوضح أنه “على الأطراف المتفاوضة أن تدرك أنها إن كانت تتعامل مع الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي، فإنها ستتعامل مستقبلاً مع أجهزة أكثر تطوراً، وبقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال: إن بلاده سترد على “إسرائيل” في الزمان والمكان المناسبين على هجوم نطنز، مشيراً إلى أن الحادثة كانت ستؤدي إلى كارثة وجريمة ضد الإنسانية في حال أدت إلى تلوث إشعاعي.
وأضاف زادة: إ أجهزة الطرد المركزي التي خرجت من المدار إثر حادث نطنز لتخصيب اليورانيوم كانت من طراز (IR1) وبدائية جداً، وسيتم تعويضها بأجهزة أكثر تطوراً، مؤكداً بأن “إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين”، وأكد أن “الصهاينة نفذوا بعض التحركات مؤخراً وهدفها إعاقة نجاح الشعب الإيراني”، وأن حادثة نطنز لم تسجل أي إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي، معتبراً أن “الحادث يهدف إلى التشويش على مسار مفاوضات فيينا”.
وكرر تأكيده أنه “إذا كان الهدف من الهجوم على منشأة نطنز هو دفع صناعتنا النووية إلى الوراء فنؤكد أن الهجوم لم يكن ناجحاً”، وكشف أن الحادث أدى إلى تعطيل أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول، وسيتم استبدالها بأجهزة أكثر تطوراً، معتبراً أن حادثة نطنز “إرهاب نووي” على الأراضي الإيرانية، ونحتفظ بحق الرد في إطار القوانين الدولية.
وحول المحادثات لرفع العقوبات الأميركية عن إيران، أكد المتحدث الإيراني أن جولة جديدة من المحادثات النووية ستبدأ انطلاقاً من يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أنه بالنسبة لإيران لا فرق بين العقوبات الأميركية، “وكلها تعيق الاتفاق النووي”، وفق تأكيده. ورأى أنه “يجب أن تعود الأوضاع حيال الاتفاق النووي الى ما كانت عليه عام 2017”. وأن المفاوضات حول الخطة المشتركة للملف الإيراني “تسير في جو عمل ولا داعي للقلق”، وأشار إلى أن البعض في الولايات المتحدة يحتفظ بميراث الرئيس السابق دونالد ترامب، وعليه “يجب تصحيح هذا السلوك”.
كما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن “شبكة توزيع الكهرباء في مجمع الشهيد أحمدي روشن في منشأة نطنز تعرضّت لحادث فجر الأحد.