“اللعنة 13” جديد المخرج جمال الظاهر
وعد المخرج جمال الظاهر المُشاهد السوري والعربي بأنه سيرى عملاً جديداً على صعيد الطرح والأسلوب والرؤية، وكذلك على صعيد المضمون من خلال تجربته الإخراجية الأولى “اللعنة 13” التي انتهى من تصويرها مؤخراً، وبيّن الظاهر أنه ورغبةً منه في الخروج من إطار القصص العادية التي يتمّ تناولها في درامانا السوريّة خاض كمخرج وكاتب في “اللعنة 13” في عالم القصص البوليسية والجريمة والآكشن.
لون جديد
وأكد جمال الظاهر أن “اللعنة 13” عمل لا شبيه له على مستوى الوطن العربي، وأن تجارب متواضعة قُدّمَت على هذا الصعيد في سورية إلى جانب تجارب مصرية أخرى ناجحة كان مشاركاً فيها كمخرج آكشن وحركة، ولم ينفِ الظاهر صعوبة تقديم مثل هذا النوع في الوطن العربي عامةً وفي سورية خاصةً، مبيناً أن مثل هذه الأعمال لا تلقى الدعم والمساندة، وبالتالي فإن الخوض فيها عادة مغامرة بحدّ ذاتها، ومع هذا فهو مؤمن أن هذا العمل سيلقى النجاح المطلوب، خاصة وأنه برع في تقديمه وهو الذي سبق وأن أخرج مئات المعارك وآلاف مشاهد الآكشن، موضحاً أنه أخرج العمل بأسلوب جديد وهوية جديدة، معترفاً أن مرحلة المونتاج وهي مرحلة غاية في الأهمية كانت من أصعب المراحل وتُعادل في أهميتها ضعف مرحلة التصوير لأن تراتبية المشاهد مائلة للعنف والرعب، إضافة إلى خصوصية الموسيقا التصويرية التي تمّ الاعتناء بها بشكل جيد، شاكراً استديوهات “آرت هاوس” وسمير وزاهر قصيباتي، متمنياً أن يكون قد نجح في تقديم لون جديد وبصمة جديدة لجمهور هذه النوعية من الأعمال، واعداً الجمهور بأنه سيرى عملاً لا يقلّ في مستواه عن أيّ عمل يُقدَّم على الشاشات العالمية، دون أن ينفي صعوبة تسويق مثل هذه الأعمال، وقد راهن فيه على الفنانين الذين لديهم شغف وعلى إدارة الممثل وأهمية النص وإعجاب المشاركين به وعلى الرؤية الجيدة التي قدّمها فيه، منوهاً بأن الكثير من الأعمال التي سبق وتابعها الجمهور قدّمها ممثلون مجهولون، ومع هذا نالت النجاح المطلوب، مؤكداً أن كونه كاتباً لنص العمل ساعده ذلك وسهَّل العديد من الأمور عليه كمخرج في كل المراحل التي مرّ بها العمل وهو الذي حرص على كتابته بطريقة سينمائية.
“اللعنة 13” من بطولة: يزن السيد، رائد مشرف، نور أديب، ربى المأمون، دانا جبر، رنا العظم، نور وزير، يوسف حرب، سامر سفاف، وفاء العبدالله، ولين معمار.
الأول عربياً والتاسع عالمياً
يُذكر أن جمال الظاهر صنفته مجلتا “نيوكس مجازين” و”نيويورك تايمز” كمجازف أول من نوعه عربياً وتاسع عالمياً، وهو المسؤول عن أغلب مقاطع المجازفات والأكشن وتدريب الفنانين على المشاهد القتالية عربياً، ليكون أول سوري يقوم بهذه المهمة في أفلام أوروبية وأميركية، منها فيلما “أسامة” و”شيفرة دافنشي” وعدد آخر من الأفلام، كما أخرج أربعة أفلام في هوليوود، وهو من مواليد 1984، درس تصميم المعارك في براغ لمدة ثلاث سنوات ثم في معهد كودوكان في اليابان لمدة تسعة أشهر تلقن خلالها الفنون القتالية الشرقية والتايلندية والكورية واليابانية والصينية، وتدرّب على فن المجازفة على أيدي أساتذة في هوليود مثل ريكاردو كرو والإسباني بيتر بيدريرو ثم البريطاني إيان فان تنبرليو، الإيرلندي راسل مكلود والأميركي كلايف كورتيز والاسكتلندي جود بوير، وكانت بدايته وهو في الخامسة عشرة من عمره مع المخرج نجدة أنزور في مسلسل “تل الرماد”، كما نفّذ أعمالاً فنية كثيرة، أهمها: “وادي الذئاب- باب الحارة- قمر بني هاشم- السيرة النبوية- إخوة التراب- العوسج- تاج من شوك- البحث عن صلاح الدين- صقر قريش”، وعلى المستوى العربي نفذ أعمالاً للفنانين عادل أمام وأحمد السقا وأحمد مكي وغادة عبد الرازق ونور الشريف وفيديو كليبات لتامر حسني وهيفاء وهبي ونانسي عجرم وملحم زين وعاصي الحلاني، في حين أنجز عالمياً أربعة أفلام في هوليوود وأفلام أخرى نذكر منها: “المياه الهادئة- دافنشي- غرين زون- مملكة السماء”.
أمينة عباس