الصين تتجه لصدارة العالم في استخدام الطاقات البديلة
آلاف التوربينات العملاقة على طول السواحل الصينية، من شمال شنغهاي وصولاً إلى هونغ كونغ، هكذا تخطط الصين لتصبح أكبر منتج للكهرباء من الرياح البحرية، والانتقال إلى الاعتماد الكامل على الطاقات البديلة، حيث تعمل الصين على تعزيز إنتاج طاقة الرياح البحرية، وتخطط كي يبلغ إنتاجها 520 غيغاواتا بحلول عام 2030.
فقد قررت الصين أن تحول استراتيجيتها نحو الاستثمار في الرياح البحرية بداية من عام 2015، وكان الانتقال ناجحاً، وفي ظل هذا السباق العالمي نحو إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح البحرية، تفتخر الصين حالياً بامتلاكها أكثر من 135 ألف توربين، توّلد أكثر من 235 غيغاواتا من الكهرباء سنوياً، كما أنها أكبر دولة مصدرة للألواح الشمسية على مستوى العالم، وتخطط الصين لتوفير نصف ما تحتاجه من طاقة بحلول عام 2050 من مصادر متجددة، وستكون الرياح هي كلمة السر، وبحلول العام المقبل تخطط الصين لتجاوز بريطانيا لتصبح أكبر سوق لإنتاج طاقة الرياح البحرية، وهذا يعني مزيداً من الازدهار العالمي، لأن الإنتاج في أوروبا وحدها يعني نمواً محدوداً، وإذا اتسعت الرقعة لتشمل آسيا وأمريكا الشمالية وحتى أفريقيا فإن ذلك سيكون جيداً للجميع، ويمكن أن تنتقل التكنولوجيا وينتشر الابتكار في جميع أنحاء العالم، إنها فرصة كبيرة، وهو أمر جيد لكوكبنا.