بسّوم سلّوم توقّع مجموعة “قصص أحلام الأطفال”
وقّعت الكاتبة بسّوم سلّوم مجموعتها القصصية “قصص أحلام الأطفال”، رسومات نانسي الأشقر، الصادرة عن مؤسسة سين للثقافة والنشر والإعلام في صالة الوقف- جرمانا.
ركزت الكاتبة في مجموعتها على الحالة النفسية التي يعيشها الطفل، وإحساسه بالخيبة والحزن أحياناً: “بضحكة مسروقة وعينين دامعتين ووجه خجول، يدخل داني بين جموع الأطفال في محاولة منه لفرض نفسه بمحبة بينهم”، بالتوازي مع مساحة التخيل والأنسنة: “وقف رواد أمام شجرة التين الكبيرة ينظر إلى صديقه، وهو يرفرف بجناحيه وكأنه يلقي التحية على صديقه”.
وبيّنت الكاتبة سلّوم أن سلسلة مجموعة أحلام الأطفال موجّهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من خمس إلى تسع سنوات، وتعد هذه المرحلة من الطفولة حساسة وهامة جداً لبناء وتأسيس شخصية الطفل، وصقل مهاراته وأفكاره، وتكوين طباعه وميوله وحالته النفسية.
وتابعت عن أسلوبها السردي المتناغم مع تأثيرات الصور الملونة بأنها اختارت المفردات البسيطة الهادفة كي تصل إلى داخل كل طفل وكل أم، لأن نصوص المجموعة تتوجّه للأم أيضاً وتنبهها إلى كيفية التعامل مع المدارك العقلية لطفلها، وأضافت: برأيي هذا من أصعب المهام، فليس من السهل أن تبني عقل الطفل بناء سليماً ليصبح شخصية متوازنة، ويغدو قادراً على أن يفيد نفسه ومجتمعه، ويحدد هدفه في الحياة. وتعبّر المجموعة عن جزء بسيط من أحلام الكاتبة في مشروعها المستمر بعد الجزأين الأول والثاني من السلسلة بالكتابة لأدب الطفل.
وأوضح مدير مؤسسة سين للثقافة والنشر والإعلام أيهم صقر بأن الأديبة سلّوم سعت في ميدان أدب الطفل النافع والشاق معاً، حيث تقطر قلمها حروفاً زهت بأحلام وألوان الطفولة، فكان العنوان واضح الملامح والرؤى، ومدخلاً للمضمون، ويرى صقر أن أدب الأطفال رحب ومحبب، إلا أنه خطير جداً كونه اليد الأقرب لينهل الطفل منه اللغة والقيم النبيلة، وإن لم تكن هذه اليد حانية ويقودها خيال وافر الجمال، فإنها ستكون اليد التي تشيح بقلب الطفل عن اللغة ورياض الأدب ومناهله.
ملده شويكاني