4450 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الاسرائيلي بظروف مأساوية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين اثنين خلال اقتحامها مناطق متفرقة بالضفة الغربية وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت عنون شرق الخليل وبلدة الطور شرق القدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت اثنين منهم.
من جهتها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم بأن محكمة الاحتلال مددت اعتقال الشابة الأسيرة أناغيم عوض (21 عاماً) وهي طالبة من الخليل واعتقال الشابة شمس مشاقي من قرية ياصيد شمال نابلس حتى الثلاثاء المقبل واعتقال الأسيرة المحررة منى قعدان لمدة 9 بعد يومين على اعتقالها علماً أنها أسيرة سابقة من عرابة جنوب جنين وبينت الهيئة أن الأسيرة قعدان اعتقلت خمس مرات سابقاً قضت خلالها ثمانية أعوام في سجون الاحتلال ومرّت خلالها بظروف اعتقاليه قاسية وخاضت معركة الإضراب عن الطعام أكثر من مرة وكان أشهرها إضرابها عام 1999 الذي تكلل بالحرية وهي زوجة الأسير إبراهيم اغبارية المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات وعشرة أعوام وأخت الأسير طارق قعدان والمعتقل إدارياً.
بدوره طالب مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لمنح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حقوقهم الأساسية والإنسانية مضيفا إن ظروف الأسرى مأساوية بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني في ظل وجود ما يقارب من 4450 أسيراً في أوضاع لا تطاق ومنع الزيارات وعدم نقل الاحتياجات والاستهتار بحياتهم بلا اجراءات السلامة والوقاية وخطر العدوى بالإضافة إلى الانتهاكات على مدار العام.
وقال حمدونة إن في السجون ما يقارب من 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية اللازمة منهم ما يقارب من 10% بأمراض مزمنة وتحتاج لعمليات جراحية ومتابعة طبية متخصصة كالسرطان والقلب موضحا أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى كونهم بحالة صحية متردية مشيرا إلى أن هنالك ما يقارب من 37 أسيرة يرتكب الاحتلال بحقهن عشرات الانتهاكات، مضيفاً أن الاحتلال يعتقل ما يقارب من 440 معتقل إدارى فى السجون، بدون تهمه أو محاكمة، بملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليه، ويمكن تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات قابلة للتجديد بالاستئناف مشددا على أن قضية الأطفال في السجون والبالغ عددهم ما يقارب من 140 طفل يتعرضون لانتهاكات صارخة مطالبا بإنهاء سياسة العزل الإنفرادى والتي تعد أقسى أنواع العقوبات التي تلجأ إليها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى.
وفي السياق ذاته جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وذكرت وكالة وفا أن 58 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأكد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المقدسات في مدينة القدس المحتلة جريمة حرب.
وذكرت وكالة وفا أن الهباش أدان في بيان اليوم الجريمة الجديدة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك في وقت صلاة العشاء والتراويح وفي أول أيام شهر رمضان المبارك وقطع أسلاك الكهرباء عن مآذن المسجد ما حال دون رفع الأذان عبر مكبرات الصوت لتضاف إلى سلسلة الجرائم اليومية التي يقوم بها الاحتلال بحق الحرم القدسي الشريف من خلال فرض حصار مطبق عليه ومنع الفلسطينيين من زيارة المسجد الأقصى إضافة إلى زيادة وتيرة الاقتحامات اليومية للمستوطنين وتنفيذ جولات استفزازية في باحاته.
وطالب الهباش المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) باتخاذ إجراءات عملية لحماية المسجد الأقصى المبارك محذراً في الوقت ذاته من استمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
كما طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بتوفير الحماية الدولية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ووقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة عليها.
ونقلت وكالة وفا عن المالكي قوله في بيان اليوم إن اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى الليلة الماضية واعتداءاتها على الفلسطينيين وتحطيم أبواب مئذنتي المغاربة والأسباط وقطع أسلاك مكبرات الصوت في باحاته تأتي في إطار مخططات الاحتلال لتهويد المسجد والسيطرة عليه.
ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المتواصل على المقدسات المسيحية والإسلامية.