غرق الاتحاد في الساحل.. وعودة البرازيلي تثير الشكوك
حلب – محمود جنيد
سبق منافسات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الممتاز بكرة القدم التي أقيمت أمس جدل كبير أثاره البيان الرسمي الصادر عن إدارة نادي الوحدة الذي أعلنت فيه غياب سبعة لاعبين عن موقعة البرتقالي أمام الفتوة المهدد بالهبوط بسبب تعرّض بعض اللاعبين لنزلة برد شديدة بسبب الأحوال الجوية غير المتوقعة، والبرد الشديد خلال لقاء الفريق في الجولة قبل الفائتة أمام الكرامة أدى لتغيبهم عن حصتين تدريبيتين قبل لقاء الفتوة، لكن نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل لجمت تلك المزاعم قبل أن ينضم مناصرو الفتوة للأصوات العالية التي غمزت من قناة خسارة الاتحاد المفاجئة أمام الساحل المهدد شأنه شأن أزرق الدير، والحرية جار الاتحاد الذي غاب مدربه البرازيلي آرثر داسيلفا عن موقعة الساحل بسبب طارىء صحي أشارت جميع مؤشراته وأعراضه إلى إمكانية إصابته بكورونا، وهو ما رجحه أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد قبل أن تأتي أنباء معاكسة بعد مباراة الساحل لتؤكد بأن البرازيلي سليم معافى و”ما فيه البلى”، لتزداد الشكوك في معسكري الفتوة والحرية حول تواطؤ محتمل بربط خسارة الاتحاد بالأمس مع نتيجة مشابهة أمام الفتوة من قبل مناصري الحرية، أي ست نقاط حصدها منافسا الحرية المباشران على الهبوط من الجار!.
عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد، مسؤول كرة القدم محمد كعدان اعترف لـ “البعث” بأن نتيجة مباراة فريقه أمام الساحل غير طبيعية وتنم عن حال سقيم لفريق ولاعبين كانوا “عالة” على النادي هذا الموسم، لكن ذلك، يردف كعدان، لا يعني التواطؤ الذي نفاه جملة وتفصيلاً، مخاطباً مروّجي تلك الإشاعة، وقبل إلقاء التهم جزافاً، أن يتذكروا أنهم يتحدثون عن نادي الاتحاد باسمه الكبير، وتاريخه الذي لا يمكن المساس به، سواء ممن هم داخل أو خارج النادي والفريق.
من جانبه مدرب الحرية رضوان الأبرش، إثر تحقيقه الفوز الثاني في الدوري على حساب حطين، لم يتطرق لتلك المسألة، وركز على الأمل الذي يتشبث به مع فريقه، مع إمكانية النجاة من خلال حصد النقاط التسع المتبقية من جولات الدوري الثلاث المتبقية، ومن بينها ست مضاعفة مع المنافسين المباشرين: الفتوة والساحل.