موسكو تستدعي السفير الأمريكي بعد فرض عقوبات جديدة عليها
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إنه تم استدعاء السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان إلى وزارة الخارجية بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية الخميس: “سنطلعكم على معلومات إضافية عن نتائج هذه المحادثة التي ستكون صعبة على الجانب الأمريكي”. ولفتت إلى أن موسكو شدّدت مراراً على أن مسار العقوبات “لا يلبّي مصالح شعوب القوتين النوويتين القويتين اللتين تتحمّلان المسؤولية التاريخية عن مصير العالم”.
وأضافت زاخاروفا: إن “مثل هذا السلوك العدواني سيحظى بلا شك برفض حاسم، والرد على العقوبات سيكون حتمياً. يجب على واشنطن أن تدرك أنها ستتحمل المسؤولية عن تدهور العلاقات الثنائية وأن تبعات ما يحدث تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة”.
وكان الكرملين قد أعلن أن روسيا ستتصرّف وفق مبدأ المعاملة بالمثل في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله اليوم تعليقاً على تقارير حول اعتزام الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على روسيا: “إن الكرملين يدين ذلك ويعتبر أن أي منحى لفرض عقوبات غير قانوني”.
وأضاف بيسكوف: “من الواضح أنه لا يوجد دخان دون نار، والأرجح أننا نتحدّث عن نوع من التسريبات في الصحف الأمريكية، وسننتظر إذا كانت الإدارة الأمريكية ستعلن رسمياً عن قرارات ما”، مؤكداً أن بلاده لا تريد أن تبني العلاقات مع الولايات المتحدة على صيغة خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء.
وفيما يتعلق بالشأن الأوكراني أكد بيسكوف أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي انفراج في الوضع حول أوكرانيا بعد قرار الولايات المتحدة عدم إرسال سفينتين إلى البحر الأسود.
ولفت بيسكوف إلى أن “الوضع الآن متوتر للغاية وأن هناك الكثير من الوحدات العسكرية من كل من الناتو والولايات المتحدة التي أعيد انتشارها إلى حدود روسيا كجزء من التدريبات المختلفة مباشرة من الولايات المتحدة مع معدات عسكرية”.
واعتبر أنه “في هذه الحالة تؤدّي أي مكوّنات عسكرية إضافية إلى موجة توتر أخرى”، مضيفاً: “حتى الآن من السابق لأوانه القول: إن قرار عدم إرسال سفينتين سيؤدّي بطريقة ما إلى حدوث انفراج”.
وأكد بيسكوف في وقت سابق أنه لا أحد يقبل احتمال اندلاع حرب مع أوكرانيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده لن تقف على الحياد حول مصير الناطقين بالروسية جنوب شرق أوكرانيا.
وحول قمة المناخ الافتراضية صرّح بيسكوف بأن موضوع مشاركة الوفد الروسي في تلك القمة التي تستضيفها الولايات المتحدة والمقرر عقدها في الفترة من الـ22 إلى الـ23 من الشهر الجاري ما زال قيد المناقشة.
ووفقاً لبيسكوف فإن مستوى مشاركة موسكو في الحدث سيعتمد على القرار الذي يتخذه رئيس البلاد.
وكانت واشنطن فرضت عقوبات جائرة وغير قانونية على روسيا خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة في أوكرانيا وقضايا أخرى، وقد أدانت موسكو تلك العقوبات وردّت عليها بإجراءات مماثلة.
وفي شأن متصل، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ضمير كابولوف أن بلاده لا تحتاج إلى نصائح أمريكية فيما يخص سياستها في أفغانستان.
وتعليقاً على تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن واشنطن ستدعو الدول الأخرى بمن فيها روسيا لبذل المزيد من الجهود لدعم أفغانستان، نقل موقع روسيا اليوم عن كابولوف قوله: “لا نحتاج إلى نصائح من الخارج بشأن ما يجب أن نعمله لأن القرارات بهذا الشأن تتخذها القيادة الروسية ويجري حالياً تقديم هذه المساعدة لأفغانستان وهذا أمر معروف للجميع”.
ولفت إلى أنه يخطط لإجراء اتصالات مع نظيره الأمريكي زلماي خليل زاده في القريب العاجل.
وأعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” في وقت سابق اليوم أنه سيسحب قواته من أفغانستان بحلول الأول من أيار المقبل بالتوازي مع تحرّك مماثل لسحب القوات الأمريكية.