إجراءات لتحقيق زيادة مستمرة في الطاقة الإنتاجية لشحن وتفريغ الحبوب
اللاذقية- مروان حويجة
ينفّذ فرع السورية للحبوب في محافظة اللاذقية خطة عمل إنتاجية بعدة محاور خلال العام الجاري، لتحقيق مؤشرات أكبر في طاقة التفريغ والشحن وتوزيع مادة الدقيق التي تزيد عن احتياجات المحافظة، إذ يتمّ شحن كميات منها إلى المحافظات، وفق ما أكده لـ”البعث” مدير فرع المؤسّسة في اللاذقية ربيع مروّة، موضحاً أن فرع السورية للحبوب في اللاذقية هو الأول على مستوى القطر في مجال منظومة الشحن من حيث إنتاجية السيارات الشاحنة وإنتاج الدقيق، إذ تنتج المطاحن العامة لدى فرع المؤسسة أكثر من حاجة المحافظة ويتمّ نقل الفائض إلى المحافظات حسب الحاجة. كما أوضح مروّة أن فرع اللاذقية يأتي في المرتبة الأولى على مستوى القطاعين العام والخاص في معدلات تفريغ البواخر المحمّلة بالقمح، وقد تمّ مؤخراً تفريغ باخرة قمح حمولتها ٢٥ ألف طن خلال ثلاثة أيام، ووصل معدّل التفريغ اليومي إلى أكثر من ٩٥٠٠ طن في اليوم، كما يعتبر فرع اللاذقية الفرع الأول بالنسبة لتشغيل السيارات الشاحنة وحقق ربحاً بالإنتاجية خلال العام الماضي مبلغاً تجاوز ٥٥٠ مليون ليرة. ولفت إلى حزمة أعمال متكاملة إنتاجياً وفنيّاً وتقنياً يتمّ العمل عليها لتأمين الأقماح اللازمة لعملية الطحن ومن ثم إنتاج الدقيق وإيصاله إلى الأفران، فيتمّ الشراء المحلي للقمح في أول شهر حزيران مع بدء التسويق، وهناك -بحسب مروّة- آلية عمل متكاملة تبدأ مع وصول السيارة الشاحنة إلى المركز وأخذ عيّنة لتحليلها من قبل خبير شراء متخصّص ويعطي نتيجة أولية للتحليل عن مطابقة القمح لتعليمات الشراء، وفي حال القبول يتمّ التقبين وتؤخذ العينة إلى الغرفة السرية وتقسّم إلى جزأين برقم سري واحد وترسل واحدة إلى المخبر لتحليلها، ثم تعود مرفقة بشهادة تحليل نهائية إلى الغرفة السريّة، حيث يتمّ تسجيل النتائج في سجل الغرفة وإرسالها إلى رئاسة المركز وتحويلها إلى محاسبة قوائم الشراء لإعداد قائمة شراء أصولية بمثابة شيك باسم الفلاح يتمّ إرسالها إلى المصرف الزراعي، وهي وثيقة مشفرة لا يمكن تزويرها ويتمّ حفظ العينة بعد رجوعها من المخبر ومزاوجتها مع الجزء الآخر وتحفظ مع كافة البيانات الخاصة بالعينة. وبيّن مدير فرع المؤسسة أنه يمكن أيضاً تأمين الأقماح عن طريق النقل بين المحافظات بموجب خطة شحن من إدارة المؤسسة حسب حاجة كل فرع أو عن طريق الاستيراد وفق عقود دولية مبرمة من الإدارة العامة للمؤسسة، حيث ترد الباخرة وفيها شهادة تحليل من قبل مختبر معترف به دولياً، وعند وصولها يتمّ سحب عينات للتحليل المحلي، حيث يتمّ تحليل السموم /الأفلاتوكسينات/ في مخبر المرفأ وتحليل الآفات والإصابات الزراعية بمخبر الحجر الزراعي وتحليل صلاحيتها للاستهلاك البشري ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية رقم ٧ لعام ٢٠٠٩ في مخبر المؤسسة السورية للحبوب، وبعد صدور النتائج السليمة يتمّ التفريغ والشحن حسب الحاجة ووفق خطة شحن من الإدارة العامة للمؤسسة.
وحول أعمال وإجراءات تأمين الدقيق، أوضح مروّة أنه عند استقبال الأقماح فإنها تخضع للتحاليل من حيث صلاحيتها للاستهلاك البشري ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية في كل مركز ومطحنة، وبعد المطابقة تبدأ عمليات الاستلام والتنظيف والصويل ومن ثمّ عملية الطحن وصولاً إلى قسم التعبئة، حيث يخضع الدقيق للتحليل كل ساعة وعند التثبت من تحقيق المواصفات ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية يتمّ تخزين الدقيق في المستودعات أو يجري توزيعه مباشرة إلى الأفران في المحافظة أو خارجها في المحافظات حسب الكميات المنتجة والحاجة وتبعاً لتعليمات الإدارة العامة ويتمّ تزويد المخابز العامة ومخابز المحافظة بالدقيق عن طريق سيارات المؤسسة لضمان وصول الدقيق إليهم بموجب إيصال استلام من كل مخبز عام أو خاص عن الكمية المستلمة، ويتمّ إجراء مطابقة دورية مع الأفران ومع مديرية حماية المستهلك. وأضاف مروّة: كما يقوم فرع المؤسسة بتفريغ وشحن بالات الخيش المستوردة إلى فروع المؤسسة بالمحافظات، ويقوم أيضاً ببيع مادة نخالة القمح إلى مؤسسة الأعلاف. ويؤدي فرع المؤسسة خطة عمله برغم صعوبات تواجهه، ولاسيما قِدم السيارات الشاحنة والخدمية وحمولتها الضعيفة وانخفاض مخصّصات الصيانة لهذه السيارات، إضافة إلى نقص الكوادر العمالية ببعض الاختصاصات والحقوق والتجارة والاقتصاد بالفئة الأولى والحراس والمراسلين من الفئة الخامسة، وهناك صعوبة تتعلّق بتطبيق قانون الحمولات المحورية على السيارات التي تعمل على نقل القمح والدقيق بالظروف الحالية.