الأصوات الغربية تتعالى: تقارير “حظر الكيمياوي” عن سورية مزوّرة
تتعالى الأصوات الغربية التي تفضح ادعاءات وتقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المزورة عن سورية.
وفي هذا السياق أكد الكولونيل الأمريكي المتقاعد لورنس ويلكرسون، الذي كان يشغل منصب كبير مساعدي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، أن الادعاءات التي أوردتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقاريرها حول الاستخدام المزعوم لهذه الأسلحة من قبل الجيش السوري غير مبنية على أدلة منطقية وإنما على شهادات مزورة.
وقال ويلكرسون في حديث نشرته الإعلامية الأمريكية باميلا فولك على صفحتها بموقع تويتر: “لقد رأيت صورا وأشياء أخرى عن المزاعم حول استخدام أسلحة كيميائية في دوما وغيرها… رأيت رجلا يقف بجانب فوهة حفرة على سبيل المثال ويزعم بأنه تم استخدام غاز في اكس أو السارين.. وكما تعلمون هذا أمر غير معقول ومناف للعقل… من المفروض أن يموت ذلك الرجل لو كان الأمر صحيحا”.
ودعا ويلكرسون إلى الحفاظ على مصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مشددا على أنه يجب أن يكون لديها الدعم والسلطة اللازمة بعيداً عن التسييس والضغوط من قبل بعض الدول لتقوم بعملها على أكمل وجه.
وتأتي تصريحات ويلكرسون بعد أن أكدت عضو البرلمان الأوروبي عن ايرلندا كلير دالي خلال جلسة لمساءلة مدير منظمة الحظر فرناندو ارياس غونزاليس أن استقلالية ومصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باتت “موضع شك” بسبب ما اكتنف ملف “الهجوم الكيميائي المزعوم” في دوما بريف دمشق من جدل وما رافقه من تأكيدات خبراء شاركوا في صياغة نتائج التحقيق حول حدوث تزييف وتحريف للنتائج التي توصلوا إليها والتي أكدت عدم وجود أدلة على وقوع هجوم كيميائي في دوما.
كما أشار عضو البرلمان الأوروبي مايك والاس خلال مداخلة له أثناء جلسة مساءلة غونزاليس إلى فضائح التقارير الأولية المزورة التي أصدرتها المنظمة والتسريبات التي خرجت من داخلها وبينت التلاعب بتلك التقارير من قبل مفتشي وعلماء المنظمة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
وكان تسريب لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشف في آذار من العام الماضي تورط إدارة المنظمة في شن هجوم خبيث ومعيب ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة روايتها بخصوص الهجوم المزعوم في دوما واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
وبحسب المسؤول فإن المنظمة استبعدت عمل المفتشين العلمي وأعادت كتابة تقريرها الأول ومنعتهما من إضافة أي مداخلات أخرى إلى التحقيق بعد أن كشفا عن دفن أدلة وتزوير أخرى.
كما نشر موقع ويكيليكس سابقا أربع وثائق مسربة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما.