حكاية الجندي السوري “عبدالله باش”
ربما قلة من الناس اليوم يعرفون من هو “عبدالله باش”، وربما هناك من لم يسمع به، وفي الحقيقة سواء علم السوريون من هو “عبدالله برهان ابن حسين” أم لم يعلموا، ما كان هذا سيثنيه عما فعله فيما لو عاد الزمن إلى الوراء أو تقدم وحدث ما حدث مع هذا السيد الفاضل، بل لعاد ففعله كما فعله في المرة الأولى، بنفس الكرامة وذات الإباء.
أما من هو السيد “عبدالله باش” فهو الرجل الذي رفض أن يؤدي التحية للعلم الفرنسي، بعد أن هاجمت القوات الفرنسية “الكتيبة السنغالية” مقر البرلمان السوري وتصدى لها حامية البرلمان، وكان منهم الشهيد النبيل “عبدالله باش” فما كان من أحد جنود الاحتلال إلا أن قطع رأسه بضربة ساطور فتدحرج رأسه على الأرض ونفر الدم على باب المجلس، ولا يزال أثره موجوداً، وخطا خطوة ونصف الخطوة من دون رأسه ثم سقط على الأرض.
شهداء سورية الكرام أنتم الاستقلال والكرامة البارحة واليوم وغدا، كنتم وما تزالون إلى أبد الأبدين؛ لكم ننحني ونصمت، فكل الكلام، مهما تفنن وأطنب، مهما سما وتنوع، وكل فعل مهما علا شأنه وارتفعت قيمته، ليس إلا صدى بعيداً لصدى صرختكم الأخيرة وأنتم تعلنون مولد الشمس.
شهداء الدفاع عن المجلس النيابي من رجال “الدرك” والشرطة السورية:
وكيل الضابط محمد طيب شربك، العريف برهان باش إمام وطارق أحمد مدحت، الدركي شحادة إلياس الأمير، وخليل جاد الله، وإبراهيم فضة، ومحمد حسن هيكل، ويحيى محمد اليافي، وزهير منير خزنة كاتبي، وممدوح تيسير الطرابيشي، ومحمد أحمد أومري، ومحمد خليل البيطار، وسعد الدين الصفدي، وياسين نسيب البقاعي، وزين محمد ضبعان، وعيد فلاح شحادة، إبراهيم عبد السلام، وأحمد محمد القصار، وجورج أحمر، محمد عادل المدني، واصف إبراهيم هيتو، عبد النبي برنية، سليمان أبو سعد، أحمد مصطفى سعيد.
إعداد: تمّام علي بركات