فعاليات وطنية في ذكرى الجلاء: سورية واحدة موحدة بعزيمة وتصميم وإرادة شعبها
أحيت جماهير شعبنا ذكرى الجلاء المجيد بإقامة المهرجانات الخطابية والشعبية التي تمجد المناسبة وتؤكد على الثوابت الوطنية في ظل الظروف التي تعيشها سورية من حرب إرهابية واقتصادية وسياسية تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأتباعها من مليشيات إرهابية وإنفصالية..
نيسان بين ميلاد البعث واستقلال الدولة
ففي (القنيطرة – محمد غالب حسين) : أقامت قيادة فرع القنيطرة للحزب ندوة حوارية بعنوان (نيسان بين ميلاد البعث و استقلال الدولة) في المركز الثقافي العربي بتجمع أبناء محافظة القنيطرة في الذيابية؛ تمجيداً للمعاني العظيمة السامية لتأسيس الحزب و عيد الجلاء .
وتحدّث ضيف الندوة مدير مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية بدمشق الرفيق صالح حميدي عن بدايات تأسيس الحزب في أربعينيات القرن الماضي من قبل المفكريين الثوريين التقدميين الذين شخّصوا الواقع المثقل بالاستعمار والتخلف والفرقة والتشرذم والجهل والتبعية والارتهان للدول الكبرى، ووجدوا أن الحل عبر حزب ثوري تقدمي نضالي ، تقوده الطليعة المثقفة الواعية من العمال والفلاحين وصغار الكسبة ، ويبعث أمجاد الأمة العربية من جديد : هو حزب البعث العربي الاشتراكي، وأوضح دور الحزب و تأثيره بالجماهير من مرحلة النضال السري حتى ثورة الثامن من آذار، و قيام الحركة التصحيحية المباركة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد الذي أعاد الحزب للجماهير فاعلاً مؤثراً ، يرعى مصالحهم، و يقود نضالهم لتحقيق أهدافهم و طموحاتهم، و النهوض بالدولة و المجتمع من الانعزالية و التقوقع والجمودن لافتاً للإضافات الفكرية والتنظيمية التي طوّرت مسيرة الحزب عقائدياً و جماهيرياً من خلال مؤتمرات الحزب، وفكر وأقوال و توجيهات القائد المؤسس حافظ الأسد.
كما استفاض مدير مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية بذكر نضالات الشعب العربي السوري ضد الاحتلال الفرنسي، مُذكِّراً بالثورات و قادتها و أبطالها و معاركها و تضحياتها وانتصارتها، مؤكداً أن أحفاد الذين صاغوا صباح الجلاء، يقارعون اليوم قوى الشر و العدوان و البغي و الإرهاب، لتعود كل حبة تراب من الوطن مطهرة من رجس الطامعين المحتلين، بفضل بسالة حماة الديار و شجاعتهم، و حكمة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد .
بدورها الرفيقة لميس أحمد رئيسة مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام الفرعي أشارتْ لدور حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاد المجتمع بكل ثقة و مسؤولية لبناء الوطن، و الارتقاء بالمواطن، لمواجهة التحديات المصيرية المتمثلة بمطامع الأعداء و المتأمرين، موجهةً التحية لأبطال الجلاء و للجيش العربي السوري البطل الذي سطّر ملاحم البطولة و الفخر، متصدياً للإرهاب و المعتدين و الغزاة الذين اندحروا مهزومين أمام جنودنا الأباة الأبطال .
حضر الندوة الرفيقان لميس أحمد و جاسم البشوات عضوا قيادة فرع القنيطرة للحزب، وفعاليات حزبية و إدارية و شعبية؛ وحشد غفير من الرفاق البعثيين .
التمسك بالثوابت الوطنية
وفي (دير الزور- مساعد العلي): خرجت جماهير مدينة البوكمال وريفها الواقعة على الحدود السورية العراقية بشكل عفوي لتأكد تمسكها بالثوابت الوطنية ووقوفها خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد منددة بالاحتلال الأمريكي والتركي للأراضي السورية ومطالبتهم بالخروج من هذه الأراضي والتوقف عن نهب ثروات بلادنا، مشددة على أن القائد الأسد هو الضامن لوحدة سورية وكرامتها وتطهير أرضها من رجس الإرهاب والمحتلين ومرتزقتهم.
بدوره أمين شعبة الحزب بالبوكمال الرفيق يوسف الساري أكد أن سورية قوية بشعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة ومهما طال الزمن سنحرر كل أرض اغتصبها الاحتلال التركي والأمريكي وأن سورية واحدة موحدة بعزيمة وتصميم وإرادة شعبنا العظيم ولن يكون هناك إلا علم واحد يرفرف في سماء سورية وهو العلم الوطني ولن نقبل بغيره علما لبلادنا وستظل راية البعث خفاقة في سماء الوطن وهذا ماتربينا عليه في المدرسة البعثية التي علمتنا حب الوطن وحب العروبة وهي تسري في عروقنا شاء من شاء وأبى من أبى وأن جماهير شعبنا اليوم تزداد تمسكها بالدولة السورية وقيادتها بعد أن دمر الإرهاب كل مقومات الحياة والعيش الرغيد الذي بنته مؤسسات الدولة السورية على مر عقود من الزمان في بلدنا الحبيب سورية
كما قام الرفيق رائد الغضبان أمين الفرع، والرفيق فاضل نجار محافظ دير الزور، بزيارة عدد من أسر الشهداء وتقديم التهنئة لهم.
حيث أكد الرفيقان الغضبان والنجار أنه بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم تحقق الأمن والأمان في ربوع سورية التي صمدت في وجه الإرهاب وداعميه مشيرين إلى أن رعاية أسر الشهداء والاهتمام بشؤونهم واجب على الجميع .
شارك في الزيارة, الرفيق اللواء قائد المنطقة الشرقية والرفيق قائد شرطة المحافظة والرفيق رئيس مجلس المحافظة، والرفيق رئيس فرع شؤون الشهداء والجرحى في المنطقة الشرقية والرفيق رئيس فرع التوجيه السياسي في المنطقة الشرقية .
زيارة صرح الثورة السورية الكبرى والنصب التذكارية للشهداء
وفي (السويداء _رفعت الديك) : قام الرفيقان فوزات شقير امين فرع الحزب وهمام صادق دبيات محافظ السويداء يرافقهما رئيس مجلس المحافظة رسمي العيسمي وقائد الشرطة اللواء معن أسعد بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكارية للشهداء في كل من المزرعة والكفر وصرح الثورة السورية الكبرى في القريا في محافظة السويداء، كما قرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وعزفت فرقة المراسم لحن الشهيد في المواقع الثلاثة وسط حضور رسمي من القيادات الحزبية والتنفيذية وأعضاء مجلس الشعب وكبار ضباط الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية ورجال الدين وجمع غفير من الأهالي
وأشار أمين فرع الحزب إلى أن الجلاء أسس لدولة قوية مهابة الجانب استطاعت أن تعبر لمكانة مرموقة عبر محطات تاريخية عظيمة انتصر بها أبناء الوطن عسكرياً وسياسياً وتنموياً مما أثار حفيظة الأعداء وشنوا علينا حرباً انتصرنا فيها عسكرياً وسيتحقق النصر الكامل قريباً بفضل دماء الشهداء وثالوث الشعب والجيش والقائد المفدى الرئيس بشار الأسد.
محافظ السويداء أكّد أن الاحتفال بهذا اليوم العظيم ترسيخ لقيم حرية الوطن التي رسمها أجدادنا الأبطال بالتضحية والفداء متخذين من الشعار الذي أطلقه القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان الأطرش “الدين لله والوطن للجميع” دليل نصر وحّد أبناء سورية الحبيبة على ساحة الوطن وأسس ليوم الجلاء المجيد، مضيفاً أننا اليوم نشهد انبلاج فجر جلاء جديد بتلاحم فريد بين الشعب الصامد وقوة الجيش العربي السوري وقيادة سيد الوطن الرئيس بشار الأسد.
طلبتنا في مصر: سورية ستنتصر بتضحيات شعبها الوفي وجيشها المقدام
وفي مصر، أكد فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية أنه في الذكرى الخامسة والسبعين لعيد الجلاء الأغر تواصل سورية الغالية التي لفظت أرضها الغزاة والطامعين تصديها للحرب الإرهابية والحصار الجائر الذي تتعرض له متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية وبنهجها المقاوم لكل المخططات الاستعمارية.
وأشار الفرع في بيان إلى أن هذه الذكرى الغالية تعيد إلى ذاكرتنا تلك التضحيات الكبيرة التي قدمتها سورية في تلك الحقبة حيث قدمت الشهداء من خيرة أبنائها ورفض الشعب السوري أن تكون بلاده لقمة سائغة بيد المحتل الفرنسي فقدم أروع صور الاستبسال مضيفا أنه رغم اختلاف الأزمنة يدافع السوريون اليوم عن بلدهم ليس ضد مستعمر واحد ولكن ضد دول استعمارية عدة تحاول استعادة أوهامها وغطرستها للسيطرة على سورية والضغط عليها لتغيير مواقفها المبدئية الثابتة لكن الشعب السوري وجيشه الباسل أدركا أن الحفاظ على الوطن عزيزاً مكرماً وحراً يتطلب المزيد من التضحيات وتقديم الشهداء فراح يخط طريق النصر ويحقق الإنجاز تلو الإنجاز بدماء شهدائه الطاهرة التي روت بقاع الوطن.
وأوضح البيان أن نيسان الجلاء كان من أهم المحطات التي أعطت للهوية الوطنية السورية أبعادها القومية وأعطت للذاكرة السورية امتدادها في وجدان الأجيال.. وكل انتصار يحققه أبطال جيشنا العربي السوري هو عيد للجلاء وهو عيد للزهو وللنصر وللبطولة والشهادة والصمود.
وشدد البيان على أن سورية أرض الأبجدية الأولى التي علمت الدنيا أسرار الكتابة والتدوين وقدرة الحرف على التنوير والتحرير ستنتصر بهمة شعبها الوفي وجيشها المقدام وقائدها الشجاع مجددا العهد على البقاء أوفياء لمعاني الجلاء الأغر ومآثره الكبيرة في الحفاظ على تراب الوطن والدفاع عنه في كل المحافل.
منتدى من أجل سورية في هنغاريا: وحدتنا الوطنية حققت الجلاء العظيم
وفي هنغاريا، أكد منتدى من أجل سورية أن شعبنا استطاع بوحدته الوطنية أن يحقق الجلاء العظيم وبهذه الوحدة نستطيع اليوم مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف بلدنا وسيادته واستقلاله.
وقال الدكتور طارق ميالة رئيس المنتدى في بيان أنه ومنذ تحقيق الاستقلال عام 1946 وشعبنا العربي السوري يناضل لتوطيد الاستقلال الوطني وحماية حرية الوطن وقراره المستقل ويخوض المعركة تلو الأخرى ضد المؤامرات الاستعمارية الرامية إلى جعل سورية ضمن الأحلاف والمخططات الامبريالية والصهيونية كما دعم القضايا العربية العادلة وعلى الأخص القضية الفلسطينية وتعرض بسبب ذلك لاعتداءات سافرة من الكيان الصهيوني الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وأوضح البيان أن سورية استطاعت أن تواجه المخطط الأمريكي الإسرائيلي العثماني الذي استهدفها وحققت انتصارات لافتة ضد أدواته ولكنه ورغم ذلك يعاود الهجوم بأشكال مختلفة عبر فرض الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب للضغط على شعبنا.
ونوه البيان بدور قواتنا المسلحة الباسلة في حفظ أمن بلدنا من عبث التنظيمات الإرهابية المدعومة من الخارج و الحفاظ على وحدة التراب السوري المقدس من خلال تحريرها لكل شبر مغتصب معرباً عن التقدير لمواقف كل من روسيا الاتحادية والصين الشعبية وإيران و دول مجموعة البريكس والمقاومة الوطنية اللبنانية والقوى الوطنية العراقية في وقوفهم إلى جانب سورية ومساندتها في حربها على الإرهاب.