طلبتنا وجاليتنا في روسيا: إلى جانب الوطن الأم في معركة البناء ودحر الإرهاب
جدد أبناء الجالية السورية في روسيا الاتحادية وطلبتنا الدارسون فيها وقوفهم إلى جانب الوطن سورية في معركتي البناء وإعادة الإعمار والتصدي لفلول التنظيمات الإرهابية والانتصار الناجز على الإرهاب والحصار وكل الجرائم والأعمال المنافية للإنسانية التي ترتكبها الولايات المتحدة وأعوانها ضد الشعب السوري.
جاء ذلك خلال فعالية تضامن وطني بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لعيد الجلاء المجيد أقامتها السفارة السورية في موسكو اليوم بحضور السفير الدكتور رياض حداد وأركان السفارة وأبناء الجالية وأصدقائهم الروس وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي.
وفي كلمته خلال الفعالية قال السفير حداد إنه بفضل دماء الشهداء تزهر حرية الوطن وبقداسة التضحيات تثمر معاني السيادة والعزة والكرامة مؤكداً أن ذكرى أبطال الجلاء “ستبقى راسخة في ذاكرة ووجدان الأجيال”.
ونوه السفير السوري في موسكو بالتضحيات المقدسة التي قدمها ويقدمها شعبنا الأبي وجيشنا الباسل دفاعاً عن الوطن الأم سورية في مواجهة الإرهاب التكفيري المسلح والمدعوم من قوى إقليمية ودولية فرضت على سورية أقذر حرب عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل وهي حرب ممنهجة ومركبة تدار من عواصم تسوق أنفسها على أنها حامية الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في حين أن الواقع يثبت العكس تماماً.
وأشار السفير حداد إلى أن “إرادة الشعب السوري عصية على المصادرة وكل ما يتعلق بحاضر سورية ومستقبلها وطبيعة الحياة والحكم فيها ومن يقودها هو شأن سيادي سوري وحق حصري للشعب السوري ولا يحق لأحد في الكون مصادرته”.
بدوره لفت ممثل قيادة جالية المغتربين السوريين في روسيا ورابطة البلدان المستقلة الدكتور علي اسماعيل في كلمة له إلى أن الاحتفال بذكرى الجلاء يشكل تأكيداً على الهوية الوطنية والنهج النضالي لشعبنا العربي السوري وقواه التقدمية وعلى الطريق الوطني النضالي الذي سار عليه الآباء والأجداد في محاربة الاستعمار الفرنسي وطرده من بلادنا وعدم الرضوخ للإملاءات والضغوط الأجنبية مهما كانت عدوانية وفاشية ومخادعة.
و نوه أمين اتحاد الكتاب الروس أوليغ بوفيكين بأهمية هذا العيد الكبير للسوريين وأصدقائهم الروس المتضامنين معهم معرباً عن التهاني الحارة بهذه المناسبة الغالية.
وقال بوفيكين: “لقد كانت سورية تعيش في ظل السلام والوفاق ولكن الحرب الإرهابية التي فرضت عليها من الخارج أدت إلى معاناة السوريين وآلامهم” مؤكداً وقوف الأصدقاء الروس الدائم مع الشعب السوري.
بدورها قالت الطالبة السورية يارا وهيب يوسف.. كلنا أمل أنه في المستقبل القريب سندحر كل أعداء سورية الطاهرة المقدسة.. سورية أرض الحضارات ومهد الرسالات السماوية وأرض أول أبجدية في العالم مثلما دحرنا آخر جندي فرنسي من أرض سورية المقدسة.
وفي مقابلة مماثلة قال عضو رابطة المغتربين السوريين في موسكو سامر صالح.. نعرب عن فخرنا واعتزازنا بشعبنا وقيادتنا وجيشنا وهذه فرصة عظيمة لإيصال تحياتنا وتهانينا لشعبنا في سورية.
بدورها قالت طالبة الماجستير في موسكو نغم زاهر.. نحن الطلبة السوريين الدارسين في موسكو جئنا اليوم إلى سفارة بلدنا لنحتفل بهذا العرس الوطني عيد جلاء آخر مستعمر فرنسي عن سورية عام 1946 وسنحتفل قريباً بجلاء آخر إرهابي من أرضنا الحبية.
وفي بيان بهذه المناسبة المجيدة جدد أبناء الجالية السورية في روسيا ورابطة الدول المستقلة عهد الوفاء بالبقاء الدرع الحصين للوطن والسد المنيع في مواجهة أي اعتداء وتقديم الغالي والرخيص للذود عن حياضه وكرامته ووحدته واستقلاله معربين عن إيمانهم وثقتهم بانتصار الوطن والشعب الصامد وجيشنا الباسل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على الإرهاب الدولي ومن يرعاه ويدعمه من قوى الشر والطغيان العالمي.