ميغيل دياز كانيل أميناً عاماً للحزب الشيوعي الكوبي
انتخبت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي رئيس الجمهورية الكوبية ميغيل دياز كانيل أميناً عاماً للحزب خلفاً لراؤول كاسترو.
وبتوليه الأمانة العامة يكون دياز كانيل أول شخصية غير عسكرية تشغل هذا المنصب في تاريخ الحزب الشيوعي الكوبي، وهو الذي أكد في أول خطاب له بعد تولي المنصب أن راؤول كاسترو سيبقى مرجعاً للحزب والدولة في القرارات الاستراتيجية.
وكان كاسترو أعلن تخليه عن منصبه خلال افتتاح المؤتمر العام الثامن للحزب الشيوعي الكوبي في العاصمة الكوبية هافانا، وانتقالها إلى جيل الشباب، مبيناً أنه سيواصل النضال على مختلف الصعد للدفاع عن الثورة الكوبية، داعياً إلى إقامة حوار مع الولايات المتحدة من دون التخلي عن مبادئ الثورة، مشدداً على أن بلاده ستتمسك بسياستها الخارجية المستقلة والمدافعة عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وفي وقت سابق، انتخب مندوبو الحزب الـ 300 لجنتهم المركزية الجديدة، والمكتب السياسي وأمانة الحزب.
وناقش المؤتمر خلال جلساته التي امتدت لثلاثة أيام القرارات الصادرة عن اللجان الثلاث والتي تناولت القضايا الاقتصادية الاجتماعية، العمل السياسي والأيديولوجي للحزب واستراتيجية إعداد وتأهيل الكوادر.
كما وافق المؤتمر على التقرير المركزي الذي قدمه السكرتير الأول، وعلى عدد من القرارات التي تشمل تحديث النموذج الاقتصادي والاجتماعي للتنمية الاشتراكية الكوبية، وكذلك المبادئ التوجيهية للحزب الشيوعي.
يُذكر أن الحزب الشيوعي الكوبي افتتح أعمال مؤتمره بالتزامن مع ذكرى تأسيسه الستين في 16 نيسان (عام 1961)، وختمها تزامناً مع ذكرى الانتصار الذي تحقق بعد ثلاثة أيام من القتال بقيادة الرئيس السابق فيدل كاسترو، ضد غزو المرتزقة الذين سلّحتهم وموّلتهم الولايات المتحدة بلايا خيرون (خليج الخنازير)، عقب إعلانه الطابع الاشتراكي للثورة الكوبية.
وجاء في تغريدة أطلقها دياز كانيل، الذي تولى رئاسة الحزب “إنه مؤتمر الاستمرارية”، مشدداً على أن الخطوط التوجيهية لأحد آخر خمسة بلدان شيوعية في العالم، لن تتغيّر.
وقال رامون بلاندي، الناشط الشيوعي البالغ من العمر 84 عاماً، “راوول لن يكون على رأس الحزب بعد الآن، لكن في حال وجود مشكلة سيكون راوول موجوداً، فهو مازال حياً”.
وعنونت “غرانما” صحيفة الحزب الرسمية، “مؤتمر كوبا ينعقد” مع صورة لفيدل كاسترو حاملاً بندقية. وتوقعت “أربعة أيام من النقاشات المكثفة ومن البحث عن حلول”، مشيرة إلى “عملية انتقالية طبيعية من جيل إلى آخر”.
من جهته، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، برسالة تهنئة إلى نظيره الكوبي بمناسبة انتخابه لمنصب السكرتير الأول للحزب، مشيراً إلى أن الشراكة مع هافانا “استراتيجية”.
وقال بوتين في الرسالة: “عزيزي السيد دياز كانيل، أرجو أن تتقبل تهنئتي الصادقة بمناسبة انتخابك لمنصب السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي”.
وأعرب عن تقديره “تقديراً عالياً الشراكة الاستراتيجية مع كوبا. وآمل أن نضمن من خلال الجهود المشتركة مواصلة تطوير الحوار الثنائي البناء والتعاون متبادل المنفعة في جميع المجالات لصالح شعوبنا الصديقة”.
بدوره أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن علاقات بلاده بكوبا “ازدادت قوة مع مرور الوقت وشهدت تطوراً مستمراً”.
وفي رسالة تهنئة إلى ميغيل دياز كانيل، أعرب الرئيس الصيني عن ثقته في قيادته الحزب والحكومة والشعب الكوبي بتحقيق إنجازات جديدة، مشيراً إلى توصله في السنوات الأخيرة إلى توافقات مختلفة مع دياز كانيل بشأن تطوير علاقات البلدين.