روسيا تؤكد على مبدأ المعاملة بالمثل رداً على العقوبات الأمريكية
جدّدت روسيا اليوم تأكيد تمسّكها بمبدأ المعاملة بالمثل ردّاً على العقوبات الأمريكية ضدها، مشيرة من جديد إلى عزمها الردّ على كل حالة من حالات هذه العقوبات. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح اليوم نقلته وكالة أنباء سبوتنيك: إن مبدأ المعاملة ثابت بالنسبة لروسيا.
ولفت بيسكوف إلى أن الأمر لا يتعلق بضرر العقوبات وإنما في أن موسكو ليست من بدأها وهذا هو التكتيك المفضّل لدى واشنطن.
وأوضح بيسكوف أن روسيا لا تتفق مع هذا التكتيك الأمريكي ولا تتقبله، مشيراً إلى اتخاذ قرار الردّ على هذه العقوبات بناء على مبدأ المعاملة بالمثل وسيتم اتخاذها مستقبلاً في حال استمرار سياسة العقوبات.
ورفض بيسكوف تحذيرات غربية بشأن احتمال وفاة المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني. وقال “لا يمكننا أن نقبل مثل هذه التصريحات من جانب ممثلي حكومات أخرى”، معتبراً أن هذا الموضوع يجب ألا يحظى باهتمام من جانبهم، ومضيفاً: “لا نتابع الوضع الصحي للسجناء الروس”.
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين لا يملك معلومات بشأن ما إذا كان أحد تقدم إلى سلطات أي من المناطق الروسية بطلب تنظيم حملات دعماً لنافالني، مشدّداً على أن أي حملات غير مرخص بها “ستعدّ غير قانونية” و”ستتخذ بحقها أجهزة إنفاذ القانون الإجراءات الواجب اتخاذها وفقاً لقوانين روسيا”.
وفي الإطار، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وقوف الولايات المتحدة وراء طرد دبلوماسيين روس من جمهورية التشيك، مشدّدة على أن ذلك “مرتبط بالمؤامرة الفاشلة لتنفيذ انقلاب في بيلاروس”.
وقالت زاخاروفا في حديث لمحطة روسيا 1: “بالنسبة لما جرى مع جمهورية التشيك.. نحن ندرك أن كمّاً كبيراً من المشكلات تراكم في دول الاتحاد الأوروبي وفي الغرب عامة، ولذا كان عليهم اتخاذ إجراءات ونشر معلومات لإخفاء هذه المشكلات.. ويبدو أن روسيا هي الأداة التي جرّبوها من قبل والأطروحة التي اعتمدوها لزمن طويل واستخدموها في مثل هذه الحالات.. وبالطبع تقف الولايات المتحدة وراء كل ذلك”.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، عن بدء تدريبات كبيرة لسفن الأسطول الشمالي الروسي في المنطقة القطبية الشمالية.
وأوضحت الوزارة أن التدريبات تجري تحت إشراف القائد العام للقوات البحرية الروسية، الأميرال نيقولاي يفمينوف، وتشارك فيها سفن حربية وغواصات نووية وغواصات تدار بوقود الديزل، وأنظمة مضادة للطيران.
وذكرت وزارة الدفاع أن التدريبات ستركز على “ضمان أمن المنشآت الاقتصادية الروسية في المنطقة القطبية الشمالية، وإجراء عمليات الإنقاذ والإغاثة في البحر”، إلى جانب “التعامل مع أزمات وحماية الممرات البحرية”.
وفي سياق آخر، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم عن اعتقال 55 تاجر سلاح غير شرعي خلال عملية واسعة تهدف إلى وضع حد لهذا النشاط غير القانوني في 21 إقليماً روسياً.
ونقلت وكالة تاس عن المكتب الصحفي في الجهاز قوله: إن عناصر وضباط جهاز الأمن الفدرالي وبالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية وسلاح الحرس نجحوا في وضع حدّ لأنشطة غير قانونية لـ55 شخصاً من سكان 21 إقليماً روسياً متورطين في تصنيع وبيع الأسلحة في ورشات سرية والقبض عليهم وتمت مصادرة 222 سلاحاً محلياً وأجنبياً وإيقاف أنشطة وأعمال 27 ورشة سرية غير قانونية لتصنيع وتحديث الأسلحة وإنتاج الذخيرة.
وأضاف المكتب الصحفي: إن العمليات نفذت في العاصمة الروسية موسكو وجمهوريات وأقاليم قباردينو بلقاريا وكراتشاي شيركيسيا واوسيتيا الشمالية وانغوشيتيا وترانس بايكال وستافروبول وبريموري وخباروفسك وغيرها.
وتم خلال العملية مصادرة أنواع مختلفة من الأسلحة بينها مدافع رشاشة وبنادق ومسدسات محلية وأجنبية وذخائر مدفعية وقنابل يدوية وألغام وطلقات ومواد لصنع المتفجرات وكواتم صوت وغيرها.