معركة مأرب الاستراتيجية.. الجيش اليمني يقترب من حسمها
يقترب الجيش اليمني واللجان الشعبية نحو تطويق مدينة مأرب الاستراتيجية من المدخلَين الغربي والجنوبي، تمهيداً لدخول المدينة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء، مضيف’: إن قوات الجيش واللجان تستكمل السيطرة على سلسلة جبال البَلَق القِبلِي المطلة على سد مأرب من الناحية الشمالية والمشرفة على منطقة الطَّلّعَة الحمراء من الناحية الجنوبية في مديرية صِرواح غرب مأرب، ولفتت إلى أن الجيش واللجان سيطروا على منطقة حُمَّة الحجيلي ونقلوا المعركة إلى التومة العليا والتومة السفلى الواقعتين على بعد 5 كيلومترات من مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التابعة لقوات هادي والواقعة في نطاق الأحياء الغربية لمدينة مأرب، مؤكدة أن مأرب باتت أقرب إلى السقوط من أي وقت مضى.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية قد استكملوا، قبل أيّام، سيطرتهم على جبهة المشجح، بعد تقدُّمهم، الأسبوع الماضي، في ما تبقّى من وادي العطيف، وذلك في أعقاب سيطرتهم على قرن ملبودة. كما تمكّنوا، خلال اليومين الماضيين، من تطويق الطلعة الحمراء من أكثر من اتّجاه، لتَفْتح جبهة إضافية من حمة الحجيلي في اتجاه الطلعة، ما من شأنه أن يضع قوات هادي أمام خيارَي الاستسلام أو الاستنزاف من دون أيّ خسائر للجيش و”اللجان”، اللذين باتا يتحكّمان بكلّ المواقع والتّباب في جبهات محيط مأرب.
يذكر أن محافظة مأرب تمتد على مساحة 17405 كم مربع، وتبعد عن العاصمة صنعاء نحو 170 كم، وتربطها عبر منفذ الوديعة الواقع في الأطراف الشمالية للمحافظة.
وتحاذي مأرب شرقاً محافظتي شبوة وحضرموت الساحليتين على بحر العرب، ومن الناحية الجنوبية تحاذي محافظتي البيضاء وشبوة، أما إلى الجنوب الغربي فتحاذي أجزاء من مديرية بني ضبيان شمال شرق محافظة صنعاء.
وتحد مأرب من الجهة الغربية والشمالية الغربية مديريات نِهْم وخولان الطِّيال شرق صنعاء، كما تقع محافظة الجوف عند الناحية الشمالية للمحافظة.
موقعها الجغرافي المميز منح المحافظة أهمية استراتيجية عالية، حيث تعتبر القاعدة العسكرية الأولى والأكبر لقوات “التحالف السعودي” وحكومة هادي، وتضم مقار وزارة الدفاع وقوات “التحالف” ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادتي المنطقتين العسكريتين الثالثة والسابعة التابعة لهادي.