ارتفاع عدد “طلبيات” المحروقات بحمص والسيارات تنتظر الرسائل!
حمص- عادل الأحمد
على الرغم من ارتفاع عدد “طلبيات” مادتي البنزين والمازوت الواردة إلى محافظة حمص، إلا أننا لم نلمس الانفراج على أرض الواقع بما يتناسب مع هذا الارتفاع ولو بأية نسبة.
المهندس نعمان الجوراني، مدير فرع المحروقات بحمص (سادكوب)، قال: إن “طلبيات” البنزين وصلت للرقم 14، والمازوت للرقم 16 منذ الأسبوع الماضي، وهذه الأرقام تعتبر جيدة قياساً مع الفترة الماضية، وهي تساهم إلى حد كبير في التخفيف من المعاناة، خاصة في وسائط النقل العامة والخاصة، والطلبات في ازدياد.
هذا الكلام الذي يبدو أنه على الورق قد يكون صحيحاً، لكن التطبيق العملي مختلف تماماً، خاصة على ذمة سائقي العمومي والخصوصي على حد سواء لجهة الكمية التي تعطى، أو المدة الزمنية التي تستغرقها الرسائل الالكترونية كي تصل لصاحب المركبة.
وللعلم فقط نقول: في النشرات التي تصدر يومياً عن الجهات المعنية فإن مادة البنزين متوفرة في 24 محطة محروقات متوزعة في مختلف مناطق المحافظة، ولو حسبت بالتناوب فإن ذلك يعني أن المادة يجب أن تتوفر للجميع: العام والخاص، ولكن؟!.
قصص وشهادات، وحركة الشوارع تعكس الصورة الحقيقية التي تكذب البئر والغطاس معاً، سائق عمومي قال: منذ عشرة أيام لم أحصل على أية مخصصات، لأن الرسالة لم تصلني، حتى أعمل ويجب أن أعمل، لأن السيارة مصدر رزقي وعائلتي، أضطر أن أشتري الليتر بـ 2500 ليرة سورية، وآخر سيارة خاصة، منذ “5 الشهر” لم أحصل على أية كمية، لأن الرسالة لم تصل، وأخي تصله الرسالة كل سبعة أيام، وهو يسكن في الريف وأنا بالمدينة، ومخصصاتي موضوعة على حساب الشعلة 2، وحركة الشارع تؤكد الصورة القاتمة، شوارع طويلة عريضة، ولولا وجود باصات النقل الداخلي يخيل لنا أن في الأمر شيئاً ما، فأين يذهب البنزين؟! لا أحد يعلم، وهل الرسائل هي المسؤولة؟!.
السائقون لديهم شبه إجماع بأن محطات بعينها وخاصة في المدينة تصلها الرسائل (كمحطة الشعلة1) بحمص أكثر من غيرها، وحتى المحطات في الريف، الأمر يختلف بين هذه وتلك.
المحطة التي خصصت للاوكتان 95 تشهد طوابير السيارات التي تنتظر الدور لأنها أصبحت الملاذ الأخير، إذا أراد صاحب المركبة أن تسير فعلى كل الأحوال أسعار المادة فيها أقل من باعة المفرق (البيدونات)، وما أكثرهم، وتصل الأسعار في محطاتهم إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية لكمية لا تتجاوز 16 ليتراً.