بريطانيا تدخل على خط الأزمة الأوكرانية
تقرير إخباري
ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن البحرية الملكية البريطانية ستنشر سفينتين حربيتين في البحر الأسود في أيار المقبل تضامناً مع كييف، حسب تعبيرها، وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية، وأضافت: “إن نشر هذه السفن قبالة سواحل أوكرانيا يهدف إلى إظهار تضامن المملكة المتحدة مع كييف وحلفاء الناتو في المنطقة بعد أن قرر جو بايدن إلغاء نشر سفينتين أمريكيتين الأسبوع الماضي في البحر الأسود”، حسب تعبيرها.
وأضافت مصادر بحرية رفيعة المستوى للصحيفة إن مدمرة من النوع 45 مسلحة بصواريخ مضادة للطائرات وفرقاطة حربية مضادة للغواصات من طراز 23 تابعة لمجموعة مهام البحرية الملكية للبحر المتوسط ستتجه عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود الشهر المقبل.
ووفقاً لمعلومات الصحيفة، ستكون طائرات الشبح RAF F-35B Lightning وطائرات الهليكوبتر المقاتلة من طراز” ميرلين” جاهزة للإقلاع من حاملة الطائرات ” الملكة إليزابيث” التابعة لمجموعة البحر الأبيض المتوسط لدعم السفن في البحر الأسود حيث يجب أن تظل سفينة “الملكة إليزابيث” راسية في البحر الأبيض المتوسط حيث يُحظر على السفن من هذه الفئة دخول البحر الأسود.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة صنداي تايمز: “إن المملكة المتحدة وحلفاؤنا الدوليين ثابتون في دعم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”.
وكانت صحيفة ” التابلويد” البريطانية قد أعلنت في 11 نيسان الحالي عن وصول وحدة من القوات الخاصة للمملكة المتحدة إلى أوكرانيا، وكذلك نشر وحدات الاتصالات المتخصصة التابعة لسلاح الإشارات الملكية في المنطقة. كما علمت “ذا ميرور” أن طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كانت تعمل في أوكرانيا لاعتراض الاتصالات الروسية.
بالمقابل، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تركيز القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية في دونباس، والذي كان الغرب قلقاً بشأنه مؤخراً بالقول: “يتم طرح أسئلة حول ما تفعله روسيا على الحدود مع أوكرانيا. الجواب بسيط جداً: نحن نعيش هنا ، هذا بلدنا “.
وأضاف لافروف أنه لا يوجد إجابة على السؤال عن سبب ظهور الولايات المتحدة باستمرار في أوكرانيا في نطاق الناتو، على بعد عدة آلاف من الكيلومترات من أراضيها، ولا إجابة عما تفعله سفنها في البحر الأسود.
من جهته، أضاف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو تنقل قواتها عبر أراضيها كما يحلو لها فهي لا تهدد ولا تهم أحداً.
إذاً، يبدو جلياً أن بايدن وحلفائه في الناتو متجهين نحو التصعيد على الجبهة الأوكرانية ضاربين بعرض الحائط التبعات الكارثية على أوروبا برمتها في حال نشوب الحرب التي يحرض عليها بايدن، بينما لا تتوقف موسكو عن الدعوة إلى تفاديها.
هيفاء علي