الجيش اليمني يواصل تقدّمه في مأرب.. ويستهدف مجدداً قاعدة خالد الجوية
في وقت واصل فيه الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” معركة إسقاط الحاميات الاستراتيجية لمدينة مأرب، محققاً تقدّماً جديداً في العديد من المواقع شمال غربي المدينة، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، عن تنفيذ سلاح الجو المسير عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية، بطائرة مسيرة نوع قاصف 2K استهدفت موقعاً عسكرياً مهماً في تلك القاعدة.
العميد سريع وفي تغريدة على “تويتر”، أكد أن إصابة الطائرة المسيرة كانت دقيقة، مشدداً على أن الاستهداف يأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على تصعيد العدوان والحصار الشامل على اليمن.
إلى ذلك تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش اليمني من جهة وقوات هادي، المسنودة بطائرات “التحالف”، في عدد من المواقع المحيطة بمنطقة الطلّعَة الحمراء في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب. وأعلن الجيش اليمني استعادة السيطرة على 15 موقعاً عسكرياً من قبضة قوات هادي والتحالف في محافظة الجوف المجاورة لمأرب واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد المتنوّع.
وعرض الإعلام الحربي اليمني مشاهد توضّح جانباً من هجوم للجيش واللجان الشعبية على مواقع قوات هادي والتحالف في منطقة الخَنْجَر بمديرية خَبْ والشَّعْف ذات الأطراف المترامية والحدودية مع نجران السعودية في محافظة الجوف شمال شرق اليمن.
وتمكنت وحدات من الجيش واللجان عقب مواجهات ليلية عنيفة من السيطرة على مواقع قوات هادي في محور بَرْقا في جبهة الخنجر بمديرية خب والشعف الصحراوية والمحاذية لمحافظة مأرب. وبحسب مشاهد الإعلام الحربي، فإن العملية الهجومية لقوات الجيش واللجان انتهت بتحرير أكثر من 15 موقعاً عسكرياً واستولت على كميات من الأسلحة والعتاد، بالإضافة إلى قتل وجرح أعداد كبيرة من مجاميع قوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف.
ورغم شن طائرات “التحالف” أكثر من 15 غارة استهدفت فيها شرقي منطقة هيلان، فقد أكدت صحيفة “الجيش”، التابعة لوزارة الدفاع في صنعاء، اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبية من تحرير مأرب، مشيرة إلى أن “تحرير المدينة أصبح قاب قوسين أو أدنى”، لافتة إلى أن “صنعاء استكملت كافة ترتيبات معركة التحرير، بعد تمكُّنها من ضرب مكامن القوة لدى قوات هادي خلال الأسابيع الماضية، من خلال عمليات استدراج واستنزاف مخطَّطة كبّدت تلك القوات وميليشيات الإصلاح وعناصر تنظيمي القاعدة وداعش في محيط المدينة خسائر بشرية فادحة”.