غياب مستودع الأدوية يضاعف الأسعار في ريف الرقة المحرر
الرقة- حمود العجاج
يعاني أهالي الريف المحرر في محافظة الرقة من ارتفاع أسعار الأدوية بشكل مضاعف، وذلك لعدة أسباب تشابكت بين القانونية منها والإجرائية لكنها في المحصلة شكلية لا ترقى إلى مستوى تحرير قسم من ريف الرقة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
في هذا السياق أكد الدكتور فواز العساف رئيس فرع نقابة صيادلة الرقة أن سبب عدم وجود مستودع للأدوية في ريف الرقة يعود لحصر تراخيص مثل هذه المستودعات في مراكز المحافظات أو المناطق، وهذا الأمر حالياً لا ينطبق على ريف الرقة المحرر، لأنه لا يوجد مركز لمحافظة الرقة، إضافة إلى عدم وجود مركز منطقة، حيث تتكون المنطقة من ثلاثة نواحي تكون قريبة من بعضها، بينما حالياً يوجد مركز ناحيتي السبخة ومعدان في الريف الشرقي المحرر ومركز ناحية دبسي عفنان في الريف الغربي المحرر الذي يبعد حوالي 100 كيلومتر عن الريف الشرقي، وفي ضوء هذا الواقع لا يمكن لوزارة الصحة أن توافق على إحداث مستودع مركزي في ريف الرقة المحرر، إلا اذا كان ذلك بشكل استثنائي.
وأكد عدد من الصيادلة المقيمين في ريف الرقة المحرر أن المعاناة هناك لا تقتصر على مضاعفة أسعار الأدوية، بل هناك مشكلات أخرى تتمثل في صعوبة نقل الدواء من المحافظات الأخرى، ومشكلة الأسعار القديمة على علبة الدواء، وقلة مخصصات الريف المطهر من كميات الأدوية وعدم توفر زمر نوعية من الدواء، إضافة إلى أن المستودعات في المحافظات الأخرى ترسل أدوية قريبة من انتهاء الصلاحية، عدا عن أجور الشحن المرتفعة بشكل مذهل مع النقص في الأدوية المزمنة أيضاً.
الصيدلي خلف الحبيب مقيم في الريف الشرقي المحرر قال: تقدمت عده مرات بطلب الترخيص من وزارة الصحة لمستودع أدوية لكن الطلب كان يرفض كل مرة بسبب عدم وجود مركز للمحافظة، مشيراً إلى أن الوزارة تختصر هذا الأمر على موافقة نقل الأدوية بموجب تراخيص الصيدليات والسماح باستجرار كميات قليلة من الأدوية، بينما ترفض المستودعات التعامل مع مندوبي الصيدليات، إذ يكون ذلك محصوراً فقط مع المستودعات المرخصة، وبذلك يحتاج الأمر في كل مرة لأخذ موافقة وزاره الصحة لنقل الأدوية إلى الريف المحرر من المحافظات الأخرى بسبب عدم وجود مستودع مرخص للأدوية هناك، وهذا الأمر يرتب أيضاً امتناع شركات استيراد حليب الأطفال عن البيع لنا لذات السبب وهو عدم وجود مستودع مرخص.