جولة مهمة وحلوة في حياتنا!
أكرم شريم
أولاً- إن المانحين الذين يقدّمون المساعدات لكل المحتاجين وفي مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات، إنما يقومون بعمل إنساني عظيم، تشهد لهم به كل شعوب الأرض ويسجله الله سبحانه وتعالى لهم وهو رب يعبد! ويشمل ذلك كل المساعدات التي تقدمها المنظمات المحلية والإقليمية والدولية. وما أحلى الحياة حين تكون هناك إنسانية حقيقية وعظيمة ودائمة مثل هذه الإنسانية!.
ثانياً- الجميع يعلم خطر هذا الوباء القاتل (كورونا) وخطورة استمراره في الانتشار في دول العالم، وماذا يترك من ضحايا مرضى أو أموات، وكأنني به يصرخ في العالم أين التعاون الدولي، الغير موجود فأنا قادر أن أنتشر وأنتشر وأقتل وأقتل من كل الشعوب ومن النساء والرجال والشباب والشابات والأطفال أيضاً!. ولهذا نصرخ نحن أيضاً: أين التعاون الدولي للقضاء على هذا الوباء القاتل، خاصة وأن دولة واحدة وفقيرة، ومهما كانت صغيرة، إذا بقي فيها فإنه سيعاود انتشاره إلى كل دول العالم! إن التعاون الدولي للقضاء على هذا الفيروس القاتل هو فرصة إنسانية وعظيمة أيضاً ليعرف العالم وتعرف كل شعوب العالم أهمية هذا التعاون الدولي والذي من المؤكد أنه سيستمر بعد القضاء على هذا الوباء الإجرامي القاتل!.
ثالثاً- قالت لي طبيبة عيون ذهبت إلى عيادتها لتنظيف عيني ومعالجتها حيث كنت أشعر بحرقة فيها: أستطيع أن أعالج لك عينيك الاثنتين، على أن تدفع لي عن كل عين مليون وتسعمئة ألف ليرة سورية، ومن المؤكد أنك ستصبح ترى بشكل أفضل!. فقلت لها وعلى الفور: شكراً لك إنني الآن أرى بشكل جيد، وخرجت من عندها هارباً، ياحكومتنا الرشيدة!.
رابعاً- حين نجحت في الصف السادس الابتدائي أيام زمان أي قبل أكثر من ستين سنة ظهر اسمي في الجريدة اليومية فأخذتها إلى والدي، وأعطاني وقتها نصف ليرة سورية، وكنت أركب السيارة وقتها بقرش ونصف وثمن (السندويشة) قرشان ونصف!. وكذلك حين نجحت في الشهادة الثانوية، وحين دخلت الجامعة ودرست فيها وتخرجت منها لم يظهر اسمي في الجريدة!.
خامساً- سمعت في إذاعة عربية أن الموسيقا تؤثر على النبات والحيوان، ولا أريد أن أذكر اسم هذه المحطة الإذاعية، فإذا كان هذا الكلام صحيحاً فعلينا أن ننشر الإذاعات والمسجِّلات في كل الحقول والبساتين، وعلينا كذلك أن ننشر الموسيقا في كل أماكن تربية المواشي من البقر والماعز والخواريف وكذلك في كل المداجن! فهل إذا فعل ذلك أي إنسان منا سيكون مصيباً أم سيكون (بهلول)؟!.
سادساً- لماذا تتوالد المشكلات في المنطقة العربية، هذا مع العلم بأن التعاون الإقليمي ممكن، وهو موجود إلى حدّ ما، ولكن من الممكن أن يقوى أكثر وأكثر وأن ينتشر في المنطقة العربية أكثر وأكثر، هذا مع العلم، وكلنا يعرف ذلك أن الحب يولد الاحترام، والاحترام يولد الحب، والقانون سيد المكان وفي كل مكان!.
سابعاً- كلنا يعلم وكلنا يشكر الله، لأن كهرباء الله لا تنقطع طوال النهار والليل، ففي النهار شمسه وفي الليل قمره!. ولكن كهرباء البشر كثيراً ما تنقطع وأحياناً تنقطع كثيراً كثيراً! ولهذا تحرك العلم والعلماء وأوجدوا لنا البطارية والشاحن وما يتبع ذلك من تمديدات، حتى بدأت بعض البيوت الآن لديها كهرباء مدة أربع وعشرين ساعة ولا تنقطع ولا لحظة واحدة، وكلما جاءت كهرباء الدولة تعمل البطارية والشاحن، وتستمر الكهرباء في المنزل طوال الليل والنهار، وكله من الدولة، يا حكومتنا الرشيدة!.
وهكذا تكون النصيحة اليوم إذا كانت عليك مسؤولية أن تقوم بها قبل أن تضطر مجبراً أن تقوم بها!.