غزة المحاصرة تنتفض دعماً للمقدسيين: القدس تلفظ المطبّعين
شهدت مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء اليوم مظاهرة احتجاجية تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ضد الفلسطينيين في المدينة المقدسة رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال، فيما رفع المشاركون في المظاهرات، التي خرجت في مختلف أنحاء غزة، العلم الفلسطيني، ولافتات ترفض اعتداءات الاحتلال على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وخرجت تظاهرات غاضبة قرب حاجز قلنديا جنوب رام الله في الضفّة الغربيّة وفي مدينتي بيت لحم و طولكرم، دعماً للقدس وتنديداً باعتداءات شرطة الاحتلال على الفلسطينيين. وامتدت المواجهات إلى البيرة وبيت لحم وجنين وطولكرم وقلقيلية وعزون ورام الله، وهناك مؤشرات إلى اتساع مناطق المواجهة دعماً لأهالي القدس وللدفاع عن المقدسات.
وأكد المشاركون في تظاهرات غزة أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة تهدف للسيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها والاستيلاء على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وشدّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد في فلسطين، خالد البطش، على أن ما يجري في القدس هو معركة حماية وتثبيت السيادة الوطنية على المدينة وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشدداً على ضرورة توحد الفلسطينيين ضمن استراتيجية وطنية لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته.
وخلال مسيرة جماهيرية قرب المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا النزلة، نُظمت إسناداً للمقدسيين المنتفضين في وجه قوات ومستوطني الاحتلال، على بوابات المسجد الأقصى، أكد البطش أن محاولات العدو لتثبيت سيادته على القدس تماشياً مع وعد ترامب، تفشله سواعد الشباب المقدسي البطل مستندين على سورة الإسراء وحائط البراق. كما أضاف: “شعبنا الفلسطيني لن يقبل بالهزيمة أمام الاحتلال الإسرائيلي، ولن يسلّم لمشيئته، ولن يرضى بسياسة الأمر الواقع”، مبيّناً أن التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية تتطلب المواجهة، ومقاومة العدو في جميع الأماكن.
كذلك وجّه البطش رسالة لأهالي القدس، قال فيها “نحن معكم ولن نتخلى عنكم، وسنظل نحمي الأرض والشعب والمقدسات”، موضحاً أنه “إذا قبل البعض بالتطبيع والانبطاح وإقامة العلاقات مع العدو، فإن ؤ هذا الخبث، وتصر على المواجهة.. نقول لأمتنا نحن لن نتخلى عن القدس، وسنبقى ندافع عنها ونحميها”، وأضاف في رسالة للمطبعيّن إن “مواجهة هذا العدو ومقاتلته هو الذي سيجعلكم آمنين في دولكم وليس مهادنته وصنع السلام معه”.
من جهتها، قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن “ممارسات العدو المستمرة وتصاعدها بحق شعبنا في المدينة المقدسة، لن تكسر إرادة المقدسيين، ولن تكون هذه الممارسات الإرهابية إلا الشرارة الأولى لبداية انتفاضة عارمة في وجه الصهاينة الغزاة على طريق زوالهم وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب وعاصمتها القدس”. كما دعت أهالي القدس لتصعيد المواجهة والاشتباك مع العدو على كافة خطوط التماس للجم العدوان المتواصل.
وفي لبنان، دان حزب الله “بشدة الإجراءات العسكرية والحصار والتضييق التي يرتكبها الاحتلال وعصابات المستوطنين”، معلّناً “التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني الشريف والمجاهد”. وأشار الله في بيانه إلى أن “الشعب الفلسطيني يرسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأمة، ويؤكّد ألا مكان للاحتلال في فلسطين”.
وصعدت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المدينة وباب العمود المؤدي إلى المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، بعد أن منعت سلطات الاحتلال الصحفيين من التواجد في المكان بحسب وكالة وفا.
وكان قد أصيب أكثر من 100 مقدسي في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة، مساء الخميس، إثر قمع قوات الاحتلال واعتدائها على الفلسطينيين في جميع أنحاء المدينة.
وحطّم عناصر منظمات اليمين الإسرائيلي المتطرف زجاج عشرات السيارات في شارع “المُطران” وأعطبوا إطارات أخرى. كما اعتدوا على مقدسيين في حي التلة الفرنسية بالقدس المحتلة، فيما استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والمياه العادمة، كما اعتدت قوات الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال على الشبان الفلسطينيين، بعد صلاة التراويح.