مدفيديف: العلاقات مع واشنطن عادت عملياً إلى حقبة الحرب الباردة
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة عادت عملياً “إلى حقبة الحرب الباردة محذراً من أن هذا الأمر يؤدي إلى عدم استقرار مستدام في العالم”.
وقال مدفيديف في مقالة نشرتها وكالة سبوتنيك: العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة تحولت من التنافس إلى المواجهة وعادت عملياً إلى حقبة الحرب الباردة مضيفاً: ضغوطات العقوبات والتهديدات والمواجهة والحماية الأنانية للمصالح.. كل هذا يغرق العالم في حالة من عدم الاستقرار الدائم.
وأشار ميدفيديف إلى أن “روسيا اليوم شأنها شأن الاتحاد السوفييتي سابقاً كانت دائما تلحق بالولايات المتحدة من حيث مستوى التهديدات لخصمها” معيداً إلى الأذهان أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 “وحينها كان الرد على الأمريكيين بنشر الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في كوبا من قبل الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة واصلت التصعيد من خلال حشد السفن الحربية وحصار الجزيرة من البحر وأقدمت على إعداد غزو شامل”.
وأوضح ميدفيديف أن الحوار بين موسكو وواشنطن حينها كان على أساس المعاملة بالحوار المتكافئ وليس بلغة التهديدات والإنذارات.
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا ستتخذ تدابير جوابية معاكسة، إذا تم اتخاذ إجراءات غير عادلة ضد الصحفيين الروس في الخارج.
وأضافت زاخاروفا، في مقابلة مع قناة RT اليوم: “دافعنا عن الصحفيين الروس في ألمانيا، ودافعنا عن حقوقهم في حوار طبيعي مع الخارجية الألمانية، مع شركائنا. وأوضحنا لهم أنه يتم استخدام معايير مزدوجة تجاه الصحفيين الروس، ويتم تطبيق قرارات غير عادلة بحقهم. وفي تلك الفترة تم الإنصات لمطالبنا”.
وتابعت زاخاروفا: “لكن إذا شاهدنا أن القرارات المتعلقة بصحفيينا غير عادلة وذات دوافع سياسية، وخلال ذلك لم يظهر رد الفعل اللازم من الشركاء الألمان ولم يحاولوا حل الخلاف، فسنتخذ تدابير جوابية معاكسة”.