روسيا تغلق 3 مناطق في البحر الأسود أمام السفن الحربية الأجنبية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إغلاق 3 مناطق في البحر الأسود أمام مرور السفن الحربية للدول الأجنبية اعتباراً من مساء اليوم السبت 24 نيسان. وأشير في بيان بهذا الصدد إلى أن الإغلاق سيسري اعتباراً من الساعة 21:00 يوم 24 نيسان وحتى 21:00 من 31 تشرين الأول المقبل.
وأكدت الوزارة أن الإغلاق لن يعيق الملاحة عبر مضيق كيرتش، وأن كل المناطق المغلقة ستكون في المياه الداخلية لروسيا.
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن “قلقهما العميق” من خطة روسيا للحد من دخول بعض مناطق البحر الأسود. كما وقد قدمت وزارة الخارجية الأوكرانية مذكرة احتجاج بشأن القرار الروسي.
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) اعتبر أن خطط روسيا التي كشفت عنها تقارير بإغلاق أجزاء من البحر الأسود ستكون “غير مبررة”، داعياً موسكو إلى “ضمان حرية الوصول إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف والسماح بحريّة الملاحة”.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف رداً على التعليقات الغربية، أن روسيا تعمل في إطار القانون الدولي، ولم يتم فرض أي قيود على حركة السفن التجارية، ولا تعرقل عمل الموانئ الأوكرانية في بحر أزوف.
وكانت صحيفة “تايمز” قد كشفت منذ أيام عن مصادر في البحرية الملكية البريطانية، أن بريطانيا تنوي إرسال مدمرة وفرقاطة مضادة للغواصات إلى البحر الأسود في أيار المقبل، تضامناً مع أوكرانيا وحلفاء الناتو في المنطقة.
كما أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة تدرس مسألة إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة، لإظهار دعمها لأوكرانيا في ظل تنامي النشاط العسكري الروسي على الحدود الشرقية لكييف، حسب إدعائها.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الجمعة عودة أسطول البحر الأسود إلى روسيا بعد إنهاء تدريبات قرب القرم وأوكرانيا، “بعدما أثبتت قدرتها على تأمين الدفاع عن أمن البلاد”، في حين قالت السفارة الروسية في واشنطن إن الخارجية الأمريكية استدعت القائم بالأعمال الروسي لدى الولايات المتحدة على خلفية مزاعم قيام موسكو بأعمال “زعزعة الاستقرار في الفضاء الأوروبي الأطلسي”.
وأضافت السفارة في تغريدة على تويتر اليوم إن القائم بالأعمال الروسي استغل الاجتماع في وزارة الخارجية الأمريكية لدحض الاتهامات “عديمة الأساس” ضد روسيا.
وفي سياق التصعيد مع موسكو، أعلن الجيش الأمريكي أنه سيجري تدريبات عسكرية بولاية ألاسكا شمال البلاد الشهر المقبل تشمل مجموعة حاملة طائرات هجومية ونحو 15 ألف عسكري إضافة إلى 240 طائرة تابعة لمختلف صنوف الجيش.
وقالت قيادة سلاح الجو الامريكى في المحيط الهادئ في بيان لها أن تدريبات Northern Edge 2021 المقررة في الفترة من 3 إلى 14 أيار في منطقة تشمل خليج ألاسكا، ستشارك فيها حاملة الطائرات النووية “ثيودور روزفلت” والسفن المرافقة لها.
ولم ترد الخدمة الصحفية للبنتاغون وقيادة المحيطين الهندي والهادئ للقوات المسلحة الأمريكية وقيادة المحيط الهادئ للقوات الجوية الأمريكية على أسئلة وكالة “تاس” عما إذا كانت واشنطن قد أبلغت موسكو مسبقا بخطط التدريبات وما إذا كان الجانب الأمريكي خلال تلك الفترة سيبقى على اتصال مع الجانب الروسي.