الجراد عابر في دمشق وغير مضر في السويداء وتحت الرقابة في حماة
“البعث” – محافظات
نفى معاون مدير الوقاية في وزارة الزراعة المهندس حازم الزيلع وجود أي أضرار لمجموعات الجراد التي وصلت ظهر اليوم إلى مدينة دمشق، مشيراً إلى أن هذه المجموعات وصلت إلى منطقتي العباسين والمزة، وسارعت فرق المكافحة إلى المناطق المذكورة لمكافحتها.
وأكد الزيلع (ميس بركات) أن مسار الرياح والغذاء النباتي هما من يتحكمان بتحرك الجراد، وأن المجموعات التي قدمت إلى دمشق ناضجة جنسياً وتغذيتها قليلة وتبحث عن أماكن بعيدة عن المدينة، لوضع بيوضها فيها، لافتاً إلى أن الجراد وصل إلى القنيطرة والسويداء ودرعا، وفرق المكافحة تتعامل مع الموضوع.
ودعا معاون مدير الوقاية المواطنين إلى توخي الحذر في التعامل مع هذا الموضوع، وألا يُثار بشكل يبث الرعب والذعر في النفوس، إذ يوجد فرق بين التخوّف والضرر.
وبحسب مشاهدات وزارة الزراعة لا يوجد ضرر يذكر في المناطق التي حطّت فيها هذه المجموعات، ولا يمكن تسميتها بأسراب، كون السرب يمتد إلى الكيلومترات ويتضمن 40- 80 مليون حشرة، وتوقع الزيلع أن تحطّ هذه المجموعات أكثر من يوم في مدينة دمشق، لأن الأسراب لا زالت تأتي من منطقة البحر الأحمر الذي يشكل البؤرة الأساسية لها.
وفي السويداء (البعث – رفعت الديك) تتابع فرق الرصد في مديرية الزراعة تحرك مجموعات الجراد المنتشرة في كافة أرياف المحافظة، كما تقوم المديرية بالتعامل مع تلك المجموعات عبر عمليات المكافحة الكيميائية وسط تأكيدات أنه لا أضرار في الموسم الزراعي حتى الآن.
وبين مدير الزراعة المهندس أيهم حامد ظهور مجموعات جديدة من الجراد جراء الحالة الجوية واشتداد الرياح التي ساهمت بسرعة تحركها وانتشارها في كافة أرياف المحافظة، مشيراً إلى أن مجموعات الجراد التي تم رصدها تختلف أعدادها من مكان لآخر، وبين حامد أنه تم تشكيل فرق للتحري والرصد تتابع حركة مجموعات الجراد، ليتم التعامل معها ومكافحتها، ولاسيما أن الحالة الجوية واشتداد الرياح تسهم في سرعة تحركها، وبالتالي عدم استقرارها بمنطقة محددة.
وأكد حامد أنه تمت بالتعاون مع الأهالي مكافحة مجموعات جراد في موقعي أم الرمان وامتان جنوباً على مساحة نحو 40 دونماً في كل منهما، إضافة إلى مساحات ما بين قريتي بثينة والحقف شمال شرق المحافظة، كما تم التعامل على مساحة نحو 700 دونم مع مجموعات الجراد في المنطقة الواقعة بين قريتي بثينة والحقف، حيث تم القضاء على أعداد كبيرة منها، كما تم التعامل مع مجموعات متفرقة من الجراد الصحراوي على مساحة تتجاوز 5 آلاف دونم إلى الشرق من قرية الهويا ومواقع حبران ومياماس ومفعلة ونمرة شهبا وعرى، ويتم التعامل مع مجموعات في مناطق قيصما وملح وعرمان وصلخد وخازمة ورساس وذيبين والقريا وكناكر.
وحول أضرار الجراد على الموسم الزراعي بين حامد أنه لم تسجل أي أضرار حتى الآن.
هذا وتتعرض محافظة السويداء لانتشار مجموعات من الجراد قادمة من البادية منذ مطلع الأسبوع الماضي بدأت في الريف الشرقي للمحافظة لتنتشر حالياً في كافة المناطق وبأعداد متفاوتة.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، اتخذت مديرية الزراعة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة أسراب الجراد، مؤكدة عدم تسجيل وجود أية أسراب للجراد في كل أراضي المحافظة.
وأوضح المهندس أحمد ذيب مدير الزراعة أن المديرية، بالتعاون مع اتحاد الفلاحين والوحدات الإدارية، شكّلت فرقتين جوالتين في ريفي المحافظة الجنوبي والشمالي، إضافة لغرفة طوارىء في مديرية الزراعة، وتم تجهيز الآليات والمرشات والجرارات، وتوفير كميات كافية من الأدوية والمبيدات القاتلة للجراد.
وأشار ذيب إلى أنه تم توجيه الوحدات الإرشادية للتواصل مع الفلاحين، والإبلاغ عن أية مشاهدات لأسراب الجراد، ليصار إلى مكافحتها، إضافة إلى التنسيق مع الوحدات الإدارية لتجهيز آليات الرش الخاصة بها للاستعانة بها في حال الحاجة لها، كما تم التنسيق مع مديرية زراعة درعا للتعاون فيما يخص مكافحة الجراد.
وفي حماة (حسان المحمد)، شكّلت مديرية الزراعة غرفة طوارىء لمراقبة تدفق أسراب الجراد، وخصصت مرشات هيدروليكية ومبيدات حشرية للتعامل الفوري معها في حال تم لحظها في أراضي المحافظة.
وبيّن المهندس عبد المنعم صباغ، مدير الزراعة بحماة، أن وضع المحافظة آمن من أية حالة لأسراب الجراد، مشيراً إلى أن المديرية شكّلت غرفة طوارىء لمراقبة تدفق أسراب الجراد، وخصصت المرشات الهيدروليكية والمبيدات الحشرية للتعامل في حال ظهور أية حالة في مجال زراعة حماة، إضافة لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة لأية حالة تدفق لأسراب الجراد.
وأشار صباغ إلى أنه تم التنسيق مع الروابط والجمعيات الفلاحية للمراقبة والتحري، وتم توزيع المبيدات على الوحدات الإرشادية في المناطق، لافتاً إلى وجود الكوادر والعناصر المدربة لمتابعة أية حالة في حال ورودها.