تحرّكات شعبية مستمرة لنصرة القدس المحتلة.. سورية تدعو المجتمع الدولي للتحرّك العاجل لحماية الأقصى
أدانت سورية وبشدة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مجددة التأكيد على دعمها الراسخ لأهلنا الأبطال في القدس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومع بداية شهر رمضان الفضيل، بشن اعتداءات إجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بهدف منع وصول المصلين الفلسطينيين إلى باحات المسجد الاقصى المبارك لأداء الفرائض الدينية فيه، وقد حوّلت سلطة الاحتلال محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية “خاصة في باب العمود والمنطقة المحيطة به” وقطعت أوصالها بالحواجز ومنعت المصلين الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد، كما قامت قوات الاحتلال بدعم ومساندة عشرات المستوطنين الإسرائيليين من الجماعات اليمينية المتطرفة في اعتداءاتهم على الشباب الفلسطيني بهدف منعهم من الصلاة في المسجد.
وأضافت الوزارة: إن هذه الهجمة الجديدة تأتي تعبيراً عن سياسة الاحتلال بتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد والمضي في مخططها بتهويد مدينة القدس وإنهاء الوجود العربي فيها للإجهاز على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 194 لعام 1948، الذي أكد على حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرضه، والقرار 476 لعام 1980 الذي أعاد التأكيد على أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير طابع القدس “باطلة ولاغية”، مذكراً باتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والمتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب ويشجب استمرار “إسرائيل” في تغيير المعالم المادية والهيكل المؤسسي ووضع مدينة القدس والقرارات 446 لعام 1979 و465 لعام 1980 و497 لعام 1981 و592 لعام 1986 والتي تدين إسرائيل لانتهاكها حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة أن الجمهورية العربية السورية إذ تدين بشدة الجرائم الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين فإنها تعيد التأكيد على دعمها الراسخ لأهلنا الأبطال في القدس وفي كل الأراضي المحتلة في فلسطين وفي الجولان السوري المحتل.
وقالت الوزارة في ختام بيانها: إن سورية تطالب المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته ووقف هذه الجرائم التي تتناقض مع القانون الدولي، والتحرك السريع والعاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لضمان حرية العبادة للمسلمين في المسجد، كما تطالب الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الاستفزازية وإجبار كيان الاحتلال على احترام تلك المبادئ.
تحرّكات شعبية مستمرة لنصرة القدس المحتلة
بالتزامن، دعت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة تصوغ استراتيجية عمل نضالي انتفاضي يومي ويتفرّع منها الأطر واللجان الشعبية المختلفة في كلِ مخيم وقرية ومدينة لتتولى مهمة التصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين، وأكّدت أن المهمة الوطنية لدعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، هي تصعيد الانتفاضة الشاملة لتعم أرجاء البلاد وتوسيع دوائر الاشتباك ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين.
وفيما يخص الحراك التضامني مع فلسطين فلم يقتصر على داخل فلسطين المحتلة بل امتد إلى المخيمات خارج البلاد.
فبعد المسيرات في مخيمي البارد وشاتيلا والبص في لبنان خرجت في مخيم البقعة شمال العاصمة الأردنية عمان مسيرات نصرة للقدس والمسجد الأقصى.
اللاجئون الذين تظاهروا طالبوا بالرد على جرائم الاحتلال، مرددين هتافات تؤكد أن القدس خط أحمر، وأنهم سيستميتون في الدفاع عنها.
مناورة عسكرية في قطاع غزة
وبالتزامن مع أحداث القدس المحتلة، نظمت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين مناورة عسكرية في قطاع غزة تحت عنوان “الوعد المفعول”.
وتهدف المناورة إلى “تأكيد جاهزية المقاومة في الرد على أي عدوان ومساندة القدس والمقدسيّين في هبتهم ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي”.
كما شملت المناورة سيناريوهات عديدة تحاكي التصدي لقوات الاحتلال البرية والبحرية والإغارة على مواقع العدو فضلاً عن استعراض قوات الهندسة والوحدات الصاروخية لقدراتها العسكرية.
وتشهد مدينة القدس المحتلة ومدن أخرى في الضفة الغربية احتجاجات شعبية، منذ مساء يوم الخميس، إثر قمع قوات الاحتلال واعتدائها على الفلسطينيين في جميع أنحاء المدينة، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان.