كرة الحرية تواجه مصير الهبوط وتنتظر المعجزة!
حلب- محمود جنيد
بهزيمته أمام الطليعة في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الممتاز بكرة القدم، فرّط فريق الحرية بفرصته الأخيرة التي كانت متاحة للحفاظ على بصيص أمل البقاء في دوري الأضواء، إذ أصبح بحكم الهابط الى الدرجة الأولى مع حاجته لمعجزة لا يمتلك من عصاها السحرية سوى غصن يابس متهتك في زمن قلت فيه المعجزات!.
فحسبة الورقة والقلم تحتم خسارة الفتوة في الجولة المقبلة مقابل فوز الحرية على الساحل، واتباعه بآخر في الجولة الختامية على آزوري الدير المنتفض الذي لن يسمح بمثل هكذا سيناريو خرافي.
منصات التواصل الاجتماعي العرباوية أعلنت الحداد وصبت جام غضبها على الجميع، من لجنة تنفيذية أسهمت بقراراتها السلبية من بداية الموسم، والفراغ الذي تركته، والتغييرات غير الواعية التي أعملتها بضرب النادي والفريق في مقتل، وإدارات متعاقبة، ولاعبين لم يرتقوا لمستوى تمثيل أخضر الشهباء العريق، وأبناء ناد متناحرين تفننوا في خرابه انتقاماً من بعضهم.
الكابتن محمد دهمان، وهو واحد ممن شغلوا منصباً في إدارة النادي قبل إبعاده أو ابتعاده بسبب التناحر والشرخ داخل المجلس، يرى بأن تكرار مسلسل هبوط فريق الكرة الأول سببه عدم وجود الفكر المنظم، والعقلية الواعية، والرؤية والخطط الاستراتيجية البنائية للعبة، وفرق كرة القدم من القاعدة إلى القمة، مروراً بالفئات العمرية، مع غياب الاستقرار بسبب تغيير الإدارات في الموسم الواحد، وتكرار الأسماء المستهلكة، وتحديداً التي مرت بتجارب سابقة فاشلة، وكرّست منطق التكتلات الهدام، كذلك عدم وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب، في المهام والتكاليف الإدارية والفنية.
وتمنى دهمان الاستفادة من تجربة الفشل، وتكريس حالة من الاستقرار لدى الأندية الحلبية، ومعالجة واقع التكتلات والتحزبات والتيارات المتخاصمة بحثاً عن منافع شخصية بعيدة عن الصالح العام ومفهوم الرياضة الحقيقية، مشيراً إلى أنه خلال تجربته في الإدارة لمدة تسعة أشهر رأى العجب العجاب، كون الجميع يسعى لمصلحته الشخصية، والتعيّش من وراء النادي بعيداً عن العمل المنظم، والفكر البنّاء، والولاء والانتماء الحقيقي للشعار.