الاتحاد الاشتراكي العربي: “بشار الأسد.. ليس من أحد غيرُك”
أكد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن الانتخابات الرئاسية هي الاستحقاق الوطني الأكبر، لأنه يأتي وفق أحكام الدستور المعتمد من الشعب، بما يتوافق مع المصالح الوطنية العليا، وبما ينسجم مع خصوصيتنا الوطنية الحاكمة بأمرها، والتي لا بد من مراعاتها واحترامها والأخذ بضوابطها، وهي الخصوصية الصاعدة من تاريخنا وتراثنا وثقافتنا وتجاربنا وخبراتنا المتراكمة، وأضاف في بيان: إن الاستحقاق هو حقيقة موضوعية محكومة بقراءتين اثنتين. فأما القراءة الأولى، فإنها تنطلق من فوهة المشهد السوري على امتداد سنوات عشر، عاشها شعبنا وهو يقارع قوى شريرة كان سعيها منصباً على انتزاع سورية من عروبتها، أو استلاب عروبتها منها. وبما أن عروبة سورية متجذّرة في كيانها تجذّراً يستحيل معه تحقيق ذاك الهدف، فإن الخيار البديل هو تدمير سورية بكل ما تنطوي عليه كلمة التدمير من معانٍ ودلالات، فكان ذاك الذي كان مما هو قائم على امتداد الجغرافيا السورية. ولقد أكد شعبنا خلال هذه السنوات، أنه عصي على محاولات ترويضه وتطويعه، فكان صموده أقرب ما يكون إلى الصمود الأسطوري الذي سوف يستقر في كتب التاريخ وصحائفه، مسطوراً بأحرف من ذهب.
وأضاف البيان: وأما القراءة الثانية، فإن الرئيس بشار الأسد يختزلها في شخصه أفضل اختزال، من خلال شجاعة منقطعة النظير، ورباطة جأش غير مسبوقة، وقدرة فائقة على اتخاذ القرار المناسب، في اللحظة المناسبة، ولا نقول في الوقت المناسب، لأن بعضاً من هذه القرارات، كان يحتاج إلى العقل المفكر، والدماغ المدبّر، الذي يقرأ هذه اللحظة التي هي، في الحق والحقيقة، لحظة فارقة، قراءة تستدعي اتخاذ القرار الحازم والجازم، من دون تردد ولا إبطاء. وخلاصة هذه القراءة الثانية، هي أن الرئيس بشار الأسد كان، وما يزال، لحظة فاعلة في التاريخ، وأردف: لكن ذلك كله كان محصناً بجيش قادر ومقتدر، خاض حرباً ضارية بكفاءة قلَّ مثيلها، وعزَّ نظيرها، فكان الجيش الذي خطَّ في سجل الحروب، كيف يكون الدفاع عن الوطن، وكيف يكون خوض المعارك، وكيف يكون الصمود والتصدي، وكيف تكون التضحيات الجسام المزنَّرة بحزام اسمه الوحيد، النصر المؤزر المبين.
وتابع البيان: إننا، في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، نفخر ونفاخر بأننا، وقبل الاستحقاق الوطني الأكبر بأشهر، كان بعض من الذين ارتعشت أياديهم، يراهن على ما كان قائماً من جهود محمومة، لتضليل العقول، وتزوير الحقائق، واللعب على الحبال، لكننا قطعنا الطريق، داخل حزبنا على الأقل، وعلى امتداد التيار الفكري والسياسي الذي يمثّله حزبنا على امتداد تاريخ سورية وجغرافيتها، وأكدنا التزامنا بالمصالح الوطنية السورية العليا، والتي تقول: إن الاستحقاق الوطني الأكبر، لا بدَّ من أن يجد معادله الموضوعي على أرض الواقع، بحيث نبلغ الهدف المنشود، وهو إجراء هذه الانتخابات الرئاسية في الموعد الذي يحدده الدستور ويقرره.
وأشار البيان إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، الذي اختار عنواناً واسعاً وعريضا لموقفه، وهو بكل القناعة والاقتناع: “بشار الأسد.. ليس من أحد غيرُك”، وضع خطة متكاملة، للإسهام في إنضاج وعي شعبنا إنضاجا يرتقي إلى مستوى هذا الحدث الذي من شأنه أن يقرر مصير سورية، ليس لسنوات معدودات فحسب، وإنما لعقود من الزمن، وشدد على “أن الرئيس بشار الأسد هو المعادل الموضوعي لجغرافية سورية، ووجودها، ووحدتها، وإعادة بنائها، وتعزيز وحدتها”، لذلك نقول، وبصوت عالٍ، وبالفم الملآن، إن الخيار الوحيد هو أن نذهب إلى صناديق الانتخاب، في 20 و26 من شهر أيار المقبل، وفي يد كل واحد منا ورقة مكتوب عليها بماء الذهب، اسم واحد ووحيد هو بشار الأسد.