المقداد يعزي بحريق مستشفى ابن الخطيب: متضامنون مع العراق الشقيق
أعرب الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين عن أعمق مشاعر الحزن والعزاء بضحايا حادث الحريق المفجع الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب العراقي المخصص لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأكد الوزير المقداد في رسالة وجهها إلى فؤاد حسين وزير خارجية العراق أن سورية، حكومة وشعباً، تعرب عن خالص التعازي والمواساة إلى جمهورية العراق الشقيقة بضحايا الحادث الأليم الناجم عن الحريق، وتؤكد تضامنها مع جمهورية العراق في هذا المصاب، معبراً عن ثقة سورية بأن العراق سيتمكن من تجاوز هذا المصاب الذي حصد أرواح الأبرياء، داعياً الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
وفي وقت سابق، كشف رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي، قتيبة الجبوري، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة احتراق مستشفى ابن الخطيب في بغداد السبت الماضي.
وقال في تصريح صحفي، إن “مبنى مستشفى ابن الخطيب متهالك ومخصص للعزل الصحي لعلاج كورونا ويضم أكثر من 200 مريض، أما الردهة التي حصل فيها الحادث فتضم 32 مريضاً مع وجود كمية هائلة من الأكسجين”، وأضاف: إن “أحد المواطنين استخدم جهاز تدفئة كهربائي أو استخدم الزيت مع قناني الأكسجين، وهذا التفاعل أدى إلى انفجار كبير، كما أشيع”.
وأشار الجبوري إلى “وجود إهمال كبير بسبب تواجد عدد كبير من المرافقين للمرضى وهذا ما تتحمّله منظومة الحماية الموجودة في المستشفى”، وبيّن أن “عدد الشهداء هو ضعف المرضى الموجودين، وهذا ما تتحمّله جهات الحماية المسؤولة، ولا يتحمّلها فقط مسؤولو وزارة الصحة”.
وأكد رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي أن “وزارة المالية تتحمل جزءاً من المسؤولية كونها قصرت بتخصيص مبالغ إلى دائرة صحة الرصافة التي طالبت بها منذ ثلاث سنوات لشراء منظومات إطفاء وحماية للمستشفى، لكن الوزارة لم تلب ذلك”.
ونجم الحريق الذي اندلع السبت في الطابق المخصص للإنعاش الرئوي في مستشفى ابن الخطيب ببغداد، عن انفجار عبوات أكسجين، مما أدى إلى مقتل 82 عراقياً.
ويعتقد أن سبب الحادث يعود إلى عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلقة بتخزين أسطوانات الأكسجين المخصصة للمصابين بفيروس كورونا.