السوريون في بلجيكا ولوكسمبورغ للبابا: رفع الصوت لوقف الحصار على سورية
دعت رابطة المغتربين السوريين في بلجيكا ولوكسمبورغ، في رسالة وجهتها إلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لرفع الصوت عالياً لوضع حد للحصار الظالم الذي يعاني منه الشعب السوري، مشيرة إلى أن الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية تمثّل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وتتعارض مع أحكام ميثاقين دوليين، يتعلّق الأول بالحقوق المدنية والسياسية، والثاني بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والتي تنصّ على أنه “لا يجوز بأي حال من الأحوال حرمان أي شعب من سبل عيشه”، وهو ما يتمّ انتهاكه بشكل يومي في سورية، التي تواجه الحصار والاحتلال غير الشرعي لأراضيها من قبل القوات الأميركية والتركية وعمليات نهب لثرواتها.
وأضافت الرسالة: إنه إلى جانب الدمار الذي خلفته هذه الإجراءات القسرية فإنها ضاعفت من آثار وباء كورونا وزادت من معاناة شعبنا السوري، الذي يواجه صعوبة الحصول على الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لمواجهة هذا الوباء، عدا عن تأثيرها السلبي على كل ما يتعلق بالنشاط الاقتصادي للقطاعات الأساسية لحياة الإنسان.
جريمة ضد الشعب السوري.. وعار على الاتحاد الأوروبي
وفي براغ، أدانت المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الشعب السوري والتدخل في شؤونه الداخلية، داعية إلى رفع هذه الإجراءات بشكل فوري.
وأكدت المجموعة، التي تضم 6 نواب برئاسة نائب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي ستانيسلاف غروسبيتش، في رسالة وجهتها إلى المفوضية الأوروبية، أن هذه الإجراءات الأحادية “تمثل عاراً لكل دول الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أن الهدف منها هو محاولة منع تحقيق النصر النهائي في الحرب على الإرهاب وإعاقة عملية إعادة إعمار سورية.
وشددت المجموعة على أن هذه الإجراءات القسرية غير إنسانية، لأنها تطال وبشكل كبير الأدوية والمواد الطبية اللازمة لمواجهة وباء كورونا، ما يمثّل جريمة ضد الشعب السوري، وأضافت: إننا “كأصدقاء لسورية، وكمواطنين لدولة عضو في الاتحاد، نطالب بالإنهاء دون أي شروط لهذه العقوبات، باعتبارها وسيلة إجرامية ومعيبة تمارس ضد دولة ذات سيادة”.
قوى موريتانية: تخالف بشكل خطير كل المواثيق والعهود الدولية
وفي موريتانيا، أدانت قوى واتحادات وتجمعات سياسية الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سورية، مؤكدة أنها تخالف بشكل خطير كل المواثيق والعهود الدولية.
وعبر مجلس الشباب العربي القومي في موريتانيا في رسالتين وجههما إلى ممثلية الاتحاد الأوروبي وممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط عن إدانته الشديدة لما يتعرّض له الشعب السوري من تجويع بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة عليه من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وطالب المجلس برفع الحصار الجائر المفروض على سورية، مشدداً على تضامنه ووقوفه الكامل معها، قيادة وجيشاً وشعباً، ورفضه لكل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، وداعياً أحرار العالم إلى مساندتها في معركتها ضد الظلم والإرهاب.
بدورها استنكرت الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي الموريتاني وتجمع شباب العهد الموريتاني في رسالة وجهاها إلى ممثلية الاتحاد الأوروبي ما يتعرّض له الشعب السوري من حصار وإجراءات غربية قسرية، مؤكدين وقوفهما إلى جانب سورية وقيادتها وجيشها وشعبها، ودعت إلى احترام خيارات الشعب السوري في تقرير مستقبله دون أي إملاءات خارجية، والعمل الفوري على إنهاء الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليه، والذي أثّر على جميع جوانب الحياة في سورية، وخصوصاً في ظل جائحة كورونا، مشيرة إلى ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الشرعية في دمشق لأنها الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة الشعب السوري وإعادة الأمن والاستقرار، كما يستحق هذا الشعب، وبما يتناسب مع حقه وتطلعاته في بناء مستقبله.
كما طالبت الرسالة بإفساح المجال أمام المشاركة الفعالة في إعادة إعمار سورية وتحقيق السلام بعيداً عن الغايات السياسية التي تسببت في معاناة الشعب السوري وبما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والقانونية الدولية.