الضغوطات المادية تجبر رئيس نادي الطليعة على الاستقالة
حماة- منير الأحمد
نادي الطليعة في أزمة، هو التوصيف الدقيق للحالة التي يعيشها النادي في الوقت الحالي، في ظل الفراغ الإداري بعد استقالة رئيسه المحامي تمام مصطفى الكرمو، وسط غياب جميع من يدعون محبته، وتركه يغرق بهمومه ومشاكله الجمة.
الكرمو برّر لـ “البعث” استقالته بالضغوطات المادية الكبيرة التي يتعرّض لها النادي، بالإضافة إلى الضغوطات المعنوية من قبل أشخاص يدعون محبته، فضلاً عن الأجواء الضبابية التي لا تساعد على الاستمرار في رئاسة النادي، لذلك كان الخيار هو الاستقالة .
وبيّن الكرمو أنه منذ تسلّمه رئاسة النادي تلقى وعوداً كثيرة بتأمين استثمارات تساعد في مصاريف الألعاب، وتم بناء آمال كبيرة على هذا الأمر، لاسيما أن النادي كان في تلك الفترة في وضع يرثى له، وصندوق النادي خاو ومثقل بالديون، ولكن تبيّن بعد فترة أن هذه الآمال عبارة عن كلام في الهواء وليس لها أي وجود على الإطلاق، والاتحاد الرياضي العام واتحاد الكرة ومحبو وداعمو النادي رفضوا المساعدة.
وأشار الكرمو إلى أن الإدارة دفعت مبالغ ضخمة ضمن الإمكانيات المتاحة من جيب أعضائها، ولكن في الوقت نفسه لكل إنسان طاقة، لافتاً إلى أنه رغم هذه المنغصات والصعوبات، كانت الأمور جيدة، وفرق النادي بجميع الألعاب أجادت وحققت نتائج جيدة بشهادة الخبرات، لكنه شدّد على وجود بعض المتصيدين بالماء العكر الذين لا يحبون النجاح للنادي، وهذا الأمر فاجأ أعضاء الإدارة.
وتمنى رئيس النادي المستقيل أن يتم الوصول إلى تسوية مع اللاعبين قبل نهاية الدوري بكل محبة من أجل التأسيس للدوريات القادمة، كما تمنى أن تأتي إدارة تكون قادرة على المحافظة على النواة التي تم زرعها خلال الفترة الماضية في ظل وجود أندية أخرى تدفع المليارات، وتستقطب النجوم والكوادر المميزة.
وحول رأيه بنتائج فريق كرة القدم، أوضح الكرمو أنه حقق ٨٠ بالمئة من الطموح، حيث كان الرقم الصعب في الدوري، وكان الهدف مع جماهير النادي المنافسة على بطولة الدوري، ولكن، للأسف، بسبب الظلم التحكيمي في مباراة الجيش ذهاباً وإياباً، وفي مباراة الكرامة بحمص، والفتوة بحماة، خسر ١٥ نقطة كانت كفيلة بوضع الطليعة في مركز الوصافة.