مجلس الشعب يوافق بالأكثرية: دعوة 14 برلماناً لمواكبة الانتخابات الرئاسية
وافق مجلس الشعب اليوم بالأكثرية خلال الجلسة الحادية عشرة من الدورة الاستثنائية الثانية على دعوة بعض برلمانات الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة عملية انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية والاطلاع على مجريات سيرها.
والبرلمانات التي ستتم دعوتها لمواكبة الانتخابات الرئاسية هي من دول: الجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا وروسيا وإيران والصين وفنزويلا وكوبا وبيلاروس وجنوب إفريقيا والإكوادور ونيكاراغوا وارمينيا وبوليفيا.
وحدد موعد الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية في السفارات السورية يوم الخميس الواقع في الـ 20 من أيار القادم وللمواطنين السوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الأربعاء الواقع في الـ 26 من الشهر ذاته.
شأن وطني سيادي سوري بامتياز
هذا وأكد البروفيسور في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي قسطنطين ترويفتسيف أن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي استكمال للإنجازات التي حققتها سورية على طريق إعادة البناء والتطوير، وقال: إن إجراء الانتخابات الرئاسية يمليه أيضاً الحرص على تطبيق الدستور وضمن المواعيد القانونية.
وشدد الباحث الروسي على أن أعمال الدول الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة الهادفة إلى تقويض السلطات الشرعية في دول ترفض الخضوع لمخططاتها، مثل سورية وبيلاروس كما نشهد حالياً، محكوم عليها بالفشل، وقد أفلست عملياً لأن الشعوب تدعم قادتها المنتخبين شرعياً في سير انتخابات حرة نزيهة.
وفي بيروت أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن الانتخابات الرئاسية شأن وطني سيادي سوري بامتياز، وقال: إن الانتخابات فرصة للمواطن السوري لقول كلمته بكل مسؤولية وطنية وقومية عالية بعد الحرب الإرهابية القذرة المفروضة على بلده منذ أكثر من عشر سنوات وبعد كل حملات التضليل والتشويش التي شنتها إليها القوى المعادية لسورية.
سياسيان هنديان: استحقاق شعبي وحق دستوري
وفي نيودلهي، أكدت مساعد رئيس قسم دراسات غرب آسيا بجامعة جواهر لال نهرو الهندية الدكتورة سيما بايديا أنه من حق الشعب السوري اقامة والمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي شرعها الدستور، منددة بمحاولات الولايات المتحدة التدخل بالشؤون الداخلية لسورية، وأشارت إلى الدور التخريبي الذي تلعبه الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ عام 2011 ضمن سياسة تغيير الأنظمة، مبينة أن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي حدث تاريخي ينتظره الشعب السوري ضمن عملية ديمقراطية يقودها السوريون بأنفسهم.
من جهته أكد الأمين العام الوطني المؤسس لمنتدى التضامن الفلسطيني في الهند فيروز ميتيبوروالا ثقته بوعي الشعب السوري وشجاعته في دحر الإرهاب وتحرير بلاده من الإرهابيين مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” وتركيا وبريطانيا وفرنسا للتنظيمات الإرهابية لاستهداف الدولة السورية، وأضاف: “لقد كنت حاضراً في سورية خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في عام 2014 وشهدت على الشجاعة الكبيرة للشعب السوري الذي خرج وصوت بأعداد هائلة رغم تهديدات الإرهابيين”، معرباً عن ثقته بأن هذا الشعب سيشارك بممارسة حقه الانتخابي بأعداد كبيرة لالتزامه بقضايا وطنه، وأكد أن انتصار سورية على قوى الإمبريالية واتباعها الإقليميين والإرهابيين هو أمر مؤكد.