أخبارصحيفة البعث

“القضية الفلسطينية في مشهدها الراهن” محاضرة في يوم القدس الثقافي

دمشق- البعث:

نظمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) محاضرة تحت عنوان: (القضية الفلسطينية في مشهدها الراهن)؛ ألقاها فهد سليمان؛ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، حيث أكد سليمان أننا أمام مشهد فلسطيني، يتسم بحراك جماهيري واسع مناهض للاحتلال وللاستيطان، من أجل استرجاع الحقوق الوطنية لشعب فلسطين، هذا الحراك يحتاج إلى تضافر عاملين رئيسيين – كي يرقى بمستواه إلى مستويات أعلى-، الأول: يتمثل باستعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية، والثاني: يتمثل بإعادة صياغة أوضاع النظام السياسي الفلسطيني، وبالطبع لا يمكن الفصل ما بين الأمرين؛ فالوحدة هي الطريق إلى إعادة صياغة أوضاع النظام، والنظام عندما يريد أن يعيد صياغة أوضاعه، يجب أن يمر بالضرورة بطريق الوحدة، هذا ما يجب أن نضعه بنصب أعيننا خلال الفترة القريبة القادمة…”.

واستعرض سليمان مراحل عدة من تاريخ النضال الفلسطيني الذي قارع الاحتلال الغاشم على امتداد عشرات السنين، مستذكراً ما جلبته اتفاقيات “أوسلو” وما شابهها من ويلات زادت معاناة الفلسطينيين، والدليل ما وصلت إليه مخططات التهويد التي اقتحمت القدس وأحياءها وطالت مقدساتها، وأرهقت كاهل سكانها، الذين يقاومون -نيابة عن الجميع- بعزيمة للبقاء في مدينتهم المقدسة؛ فـ”قدسنا عاصمتنا، ومدينتنا الوطنية المقدسة للعرب أجمعين، ولجميع أبناء معتنقين الديانات التوحيدية، وشدّد على ضرورة إنهاء أي انقسام فلسطيني؛ فالوحدة أساس لأي مشروع مقاوم سيجابه أعتى أشكال الاستعمار العالمي.

وكان الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية قد استهلَّ المحاضرة بالتأكيد أنَّ النشاط  اليوم يتزامن مع حالة من التفاؤل والأمل، من خلال ما يحدث في الساحة الفلسطينية والقدس، وهي مرحلة تتزامن مع يوم القدس العالمي؛ الذي أصبح يحتل مساحة في ذاكرتنا الجماعية، ويثبت أن من دعا إلى هذا اليوم كان يدرك أهمية ما تمثّله القدس؛ بوصفها جغرافية مركبة ومكثفة، يتمثل فيها البعد الوطني والقومي والإسلامي والإنساني؛ لذلك كان اجتماع هذه العناصر كلها رافعة متينة باتجاه التفاؤل، ولعلَّ ما يحدث اليوم من هبة شعبية -ترقى لوصفها بالانتفاضة- تدعونا جميعاً لرص الصفوف، وتؤكد ضرورة توحيد موقف الشارع الفلسطيني..”.

حضر المحاضرة الدكتور صابر فلحوط، ممثلاً اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وممثلو جيش التحرير الفلسطيني، والفصائل الفلسطينية، ولفيف من الكتاب والباحثين والمهتمين.