الفستق الحلبي.. نصدّر الجيّد ونستورد الرديء!
دمشق- ميس بركات
على الرغم من أننا بلد منتج لمادة الفستق الحلبي، إلّا أن استيراد هذه المادة ما زال يتصدّر قائمة المواد المستوردة خاصة من إيران، فمع بداية إزهار الموسم وإعقاده، أكد جهاد المحمد مدير مديرية مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة لـ”البعث” أن 40% من إنتاج العام الماضي لم يتمّ تسويقه حتى اليوم، في حين تمّ تصدير 2335 طناً من لب الفستق و447 طناً من الفستق الحبي بقشره و593 طناً من الفستق الأحمر حتى الآن، وقدّم المحمد إحصائية عن المساحة الكلية في القطر لزراعة هذه المادة والتي تبلغ 58952 ألف هكتار، في حين وصل عدد الأشجار الكلي إلى 9 ملايين و615 ألف شجرة منها 7 ملايين و790 ألف شجرة مثمرة، موزعة في حلب وحماة وإدلب والتي تشغل 70% من إنتاج هذه المادة.
مدير مكتب الفستق أكد أن معظم الزراعات بعلية، أما المروي فلا يتجاوز 13%، خاصة وأن شبكات الري تعرضت للتخريب في مناطق زراعتها، مشيراً إلى أن إنتاج العام الماضي من الفستق وصل إلى 65 ألف طن، في حين لن يكون الموسم هذا العام مبشراً كون هذه الزراعة معاومة “تركز حمل الشجر في سنة وغيابه في السنة الثانية”، منوّهاً بأن هذه المادة تعتمد على التصدير بالدرجة الأولى لأن الاستهلاك المحلي قليل نتيجة غلائها، الأمر الذي دفع التجار إلى استيراد هذا المنتج بمواصفات دون المستوى المطلوب، لأنه أرخص من منتجنا وتصدير منتجنا ذي الجودة الممتازة، كذلك دخول هذا المنتج ذي المنشأ الأمريكي عن طريق التهريب إلى بلدنا، ما أثر سلباً على إنتاج وتسويق هذه المادة، الأمر الذي يتطلّب وضع روزنامة جدّية لا تسمح باستيراد المواد المنتجة نفسها في بلدنا.