عمال سورية في عيدهم: إعادة بناء سورية الأمينة على المبادئ والثوابت
أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن عمال سورية أثبتوا طيلة العقد الفائت أنهم أبناء سورية البررة وجند الوطن وبناته المدافعون دائماً عن الاستقلال والسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل دون التهرب من أداء الواجب مهما كانت الظروف.
وأشار الاتحاد في بيان أصدره بمناسبة ذكرى عيد العمال العالمي إلى أن عمال سورية أثبتوا طيلة سنوات الحرب الإرهابية على وطننا أصالة وعمق انتمائهم ووطنيتهم بالعمل في أحلك الظروف وافتدوا الوطن بالدماء التي جبلت بعرقهم في مواقع العمل لتأمين مستلزمات صمودنا الوطني وحاجات الوطن والمواطن.
وأوضح البيان أنه ليس بخاف على أي سوري شريف أن قوى البغي والعدوان المنخرطة في الحرب على وطننا وشعبنا تعمل اليوم وتركز على الجبهة الاقتصادية، بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافها في إخضاع سورية وتركيعها عن طريق الإرهاب، والعدوان عبر ما سمي “قانون قيصر”، وتشديد الإجراءات القسرية أحادية الجانب والحصارات متعددة الأشكال، ومحاولات ضرب العملة الوطنية، حيث يشن حلف العدوان أشرس حرب اقتصادية لتجويع شعبنا وعرقلة إعادة البناء والإعمار المنشودة.
وأكد البيان ان مجابهة هذه الحرب تتطلب تضافر الجهود والإمكانيات الوطنية لتحقيق الانتصار، وما يقدم عليه الأعداء من إجراءات وخطوات تصعيدية لن ينال من عزيمة شعبنا وإرادته في الدفاع عن وطنه ومواصلة الصمود الوطني، وسيكون مصيرها كما هو مصير الإرهابيين والمرتزقة الهزيمة والخذلان والفشل، فسورية كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمحتلين والصخرة التي تتحطم عليها كل أشكال التآمر والعدوان.
وأشار البيان إلى أن العمال سيبقون الرديف الأساسي لبواسل الجيش العربي السوري وانتصاراتهم وسيكونون سداً منيعاً أمام قوى الغدر والعدوان وسيعملون معاً على إعادة بناء سورية المنشودة الوفية والأمينة على المبادئ والثوابت، سورية الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار.
وجدد البيان التأكيد على ضرورة البدء دون تردد وبما تسمح به الإمكانيات بصيانة مؤسسات ومنشآت القطاع العام، ووضع الضوابط الكفيلة بحسن اختيار إداراته من أصحاب الخبرة والكفاءة في مجال العمل، وإصلاحه وتحديثه وتوسيعه، وتحديث البنية التشريعية الناظمة لأدائه بما يعطي المرونة الكافية في العمل دون التفريط أو التخلي عن أي مبدأ، مع مواصلة التصدي للفساد وتجار الحرب والأزمات، والعمل مع أجهزة الدولة ومؤسساتها التنفيذية على تحقيق إصلاح إداري فعال تنعكس نتائجه على كل أوجه الحياة في سورية.
وأشار البيان إلى أن ذكرى عيد العمال العالمي هي رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي، لافتاً إلى أن الأول من أيار يشكل نقطة انطلاق لعمال العالم ومعهم القوى المحبة للسلام والعدالة تتجدد كل عام ليواصلوا رسالتهم الخالدة في العمل والبناء.
ودعا الاتحاد إلى ضرورة إيلاء مطالب الطبقة العاملة في العالم الاهتمام والتي تركز على صيانة الأمن والاستقرار العالميين واستقلال الدول وسيادتها والدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وتوسيع الضمانات والحقوق التي تؤمن العمل اللائق والأجر العادل للجميع ومجابهة تحديات الحاضر والإسهام في صنع مستقبل آمن للبشرية جمعاء.