تشرين يتفوق على نفسه.. ويحتفظ بلقبه بطلاً للدوري الممتاز
اللاذقية- خالد جطل
حمل يوم الخميس الماضي الفرحة المنتظرة للاعبي وجماهير فريق تشرين بعد تجاوز عقبة ضيفهم الطليعة ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الممتاز، والتي كانت بمثابة الخطوة الأخيرة للحفاظ على لقب المسابقة للمرة الثانية على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه.
فرغم تفوق تشرين على أقرب منافسيه على اللقب قبل نهاية الدوري بشكل واضح، إلا أن جماهيره كانت تتخوّف من شيء ما قد يظهر أمام فريقها يخلط أوراقه ويضيع عليه اللقب.
مشوار التتويج لم يكن سهلاً على الفريق الأصفر، حيث عانى الكثير في بداية الدوري فافتقد لجهود عدد من لاعبيه الأساسيين للإصابة تارة، ولمغادرة البعض منهم للاحتراف خارجياً تارة أخرى، ما وضع مدرب الفريق حينها ضرار رداوي بموقف لا يُحسد عليه حيث لعب عدة مباريات بدكة احتياط عدد اللاعبين فيها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، ما زاد من قلق الجماهير، وبعد فقدانه الصدارة لعدة أسابيع تمكّن تشرين من استعادتها في نهاية مرحلة الذهاب واحتفظ بها طيلة الإياب التي دخلها بروح جديدة بقيادة مدربه القديم الجديد ماهر بحري، والذي أكد منذ استلامه المهمة بأن ثقته بلاعبيه كبيرة لتجاوز الصعاب مع الاعتماد على لاعبين شباب لسد أي ثغرة تحصل بالفريق، وبالفعل نجح البحارة بالامتحان وحققوا الانتصارات المتتالية.
البحري أرجع في حديث لـ”البعث” النجاح في التتويج باللقب إلى عدة أسباب، منها الثقة الكبيرة باللاعبين وقدراتهم وإمكانياتهم، إضافة للتكاتف والمحبة بين جميع كوادر النادي ودعم الإدارة وتفانيها للحفاظ على اللقب، مضيفاً: عملنا بروح واحدة ونجحنا بمهمتنا بفضل التكاتف وصدق النوايا من الجميع.
أما رئيس النادي طارق زيني فقد أكد أن الحفاظ على اللقب كان صعباً في ظل الظروف التي مرّ بها الفريق، مشيراً إلى أن الفوز والتتويج هو ولادة وانطلاقة جديدة لمرحلة قادمة للفريق، ومشدداً على أن ما تحقق سيكون حافزاً قبيل المشاركة الآسيوية للفريق في نهاية الشهر الجاري، كما عبّر زيني عن شكره وتقديره لجماهير البحارة على وقوفهم خلف الفريق في كل الأوقات.
فيما وجّه عضو إدارة النادي رامي سقور رسالة عتب للفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال في اللاذقية لغيابهم عن دعم فرق المحافظة ككل على عكس المحافظات الأخرى التي تلقى بها الأندية الدعم والمساندة، لكنه من جانب آخر بيّن أن الإنجاز جاء كتتويج لعمل متواصل لأسرة واحدة على مدار سنتين رغم قلة الاستثمارات والدعم.