قداس إلهي بمناسبة اثنين “الباعوث”: رفع الحصار الاقتصادي الآثم
أقيم صباح اليوم قداس إلهي بمناسبة اثنين الفصح المجيد “الباعوث” في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق ترأسه الوكيل البطريركي المطران أفرام معلولي والمعاونان البطريركيان المطرانان موسى الخوري ويوحنا بطش وقام بخدمة القداس كورال الكنارة الروحية بقيادة الأرشمندريت ملاتيوس شطاحي.
وأشار البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في عظة العيد التي ألقاها نيابة عنه الوكيل البطريركي معلولي إلى المعاني العظيمة لهذه المناسبة وقال: نصلي اليوم من أجل سورية التي قاست وتقاسي إلى الآن آثار الحرب والدمار والتي دفعت وتدفع من دم قلوب أبنائها ومن حياتهم تشريداً وعنفاً وإرهاباً وتهجيراً وأزمة عامة تستهدف أولاً وأخيراً شعباً له حقه المقدس بالحياة.
وأضاف: نصلي من أجل سورية الواحدة الموحدة ومن أجل العين الساهرة على حدودها وعلى كرامتها وندعو الله أن يحفظ سورية وشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد كما ندعو مجدداً إلى رفع الحصار الاقتصادي الآثم الذي يستهدف أولاً وأخيراً حياة شعبها الصامد.
ولفت إلى أن السوريين قاسوا مرارة الحرب والإرهاب والخطف والحصار والاستهداف الخارجي ودفعوا من فلذات أكبادهم ليبقى الوطن حراً سيداً مستقلاً مبيناً أن من حقهم أن يحنوا إلى أيام ماضية نعمت فيها البلاد بالاستقرار والطمأنينة.
وختم بالقول: نصلي من أجل هذا الشرق ودوره في العالم ومن أجل المخطوفين ومنهم مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذان يمثل خطفهما جرحاً يستصرخ ضمير الإنسانية جمعاء ونصلي من أجل سلام العالم أجمع وأن يرفع الله ثقل وباء كورونا عن الجميع وأن يكون مع الطواقم الطبية والخدمية لتخفيف الألم عن كل من يعاني.
مسير شعبي وكرنفالي في السقيلبية
وبعد توقف عشر سنوات جراء الحرب الإرهابية على سورية احتفلت مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي بيوم “الباعوث”، الذي يرمز لعيد الفصح قيامة السيد المسيح، بمسير شعبي وكرنفالي ضخم جاب أرجاء المدينة معلناً تعافيها بعد عودة الأمان والاستقرار إليها.
وقال جورج سنكري عضو مجلس محافظة حماة عن منطقة السقيلبية: إن المدينة أحيت يوم الباعوث بعد توقف الاحتفال به عشر سنوات جراء الاعتداءات الإرهابية عليها بقذائف الغدر والإجرام، مشيراً إلى أن تطهير المنطقة من دنس الإرهابيين أعاد الاحتفال بيوم الباعوث كرمز لقيامة السيد المسيح وقيامة سورية وخلاصها من محنتها، لافتاً إلى أن قيامة أخرى يترقبها أبناء السقيلبية في الـ 26 من أيار الجاري المتمثلة بالاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية والتي سيشارك فيها الأهالي بشكل واسع دعماً لسورية المتجددة وضماناً لمستقبل مشرق لها.
وضاح فروح رئيس مجلس مدينة السقيلبية أشار إلى أن يوم “الباعوث” يرمز إلى انتصار إرادة الحياة على الموت والفرح والكرامة على القهر والألم، بينما رأى الأب لويس سكاف وكيل مطرانية السقيلبية أن المدينة تعيش أفراحها اليوم بالاحتفال بالباعوث الذي يجسد نشر المحبة والسلام في كل أنحاء العالم، مبيناً أن الإرهابيين لم يرق لهم ذلك وحاولوا تخريب سورية التي سيبنيها السوريون جميعهم بمحبتهم لبعضهم بعضاً ووقوفهم مع وطنهم لإعادة إعمار سورية الحضارة والازدهار.
كما أقيم احتفال بيوم “الباعوث” في مطرانية حماة للروم الأرثوذكس في مدينة حماة بإقامة الصلوات والقداديس، وذكر المتروبوليت نقولا بعلبكي أنه كما قام السيد المسيح من الآلام والظلمات إلى المسرات والنور تقوم سورية اليوم من محنتها والملمات التي إصابتها طيلة السنوات العشر الماضية بفضل همة جيشها الباسل وعزيمة وصبر شعبها معلنة خلاصها من الإرهاب وإعادة الإعمار.