“قسد” تجرّف منازل سكنية وتحرق دراجات نارية لأهالي ريفي الرقة ودير الزور
تواصل ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي ممارساتها القمعية واعتداءاتها على ممتلكات المواطنين ضمن مناطق انتشارها في منطقة الجزيرة حيث أقدمت على جرف عدد من منازل المواطنين بريف الرقة، وأحرقت دراجات نارية للأهالي بريف دير الزور.
ففي الرقة ذكرت مصادر محلية أن “ميليشيا قسد قامت بتجريف عدد من المنازل في قرية العوض بريف مدينة عين عيسى وذلك في سياق جرائمها المتواصلة ضد الأهالي للسطو على أراضيهم الزراعية ومنازلهم من خلال الضغط عليهم”.
وفي دير الزور، ذكرت مصادر محلية أن ميليشيا قسد أقدمت على مصادرة دراجات نارية من الأهالي وقامت بحرقها وذلك في مدينة الشحيل شرق دير الزور.
وتعمد ميليشيا قسد ضمن المناطق التي تحتلها إلى اختطاف المدنيين والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم تنفيذاً لتعليمات مشغلهم الأمريكي ولإجبار الأهالي على الانخراط بالعمل معهم في إطار المخططات التي أعدها المحتل الأمريكي للمنطقة.
استشهاد طفلين بانفجار لغم من مخلفات “داعش” بريف دير الزور
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر محلية أن “لغماً أرضياً من مخلفات إرهابيي “داعش” انفجر بأحد المنازل في قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي ما تسبب باستشهاد طفلين وإصابة طفل ثالث بجروح أسعف على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
وعمدت التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها إلى زرع ألغام وعبوات ناسفة في القرى والبلدات والأراضي الزراعية لاستهداف الأهالي الذين يعودون إلى مناطقهم بعد تحريرها من الإرهاب.
أسلحة غربية من مخلفات الإرهابيين في ريف حمص
وخلال متابعتها لعمليات تمشيط وتنظيف ريف حمص الشمالي من مخلفات التنظيمات الإرهابية عثرت الجهات المختصة على كميات من الأسلحة والذخائر بعضها غربي الصنع. وتضمنت الأسلحة 188 بندقية آلية متنوعة و7 رشاشات متوسطة و114 صندوق ذخيرة 5ر12 و18 صندوق ذخيرة 5ر14 و148 قذيفة بي 9 و101 قذيفة هاون و60 حشوة دافعة و4 صناديق صمامات قذائف هاون.
وعثرت الجهات المختصة في الحادي والعشرين من الشهر الماضي على أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيين بريف حمص الشرقي بينها 221 قذيفة هاون و262 بندقية.
شهيد وجريحان برصاص مرتزقة أردوغان في قرية البرج
وفي ريف حلب الشمالي، ذكرت مصادر محلية أن “مرتزقة الاحتلال التركي اعتدوا بقذائف صاروخية على قريتي شيخ هلال وشيخ عيسى وأطراف بلدة تل رفعت ما تسبب بوقوع دمار في منازل المواطنين وممتلكاتهم”، فيما ذكرت مصادر ثانية أن مجموعة إرهابية مما يسمى (الجيش الوطني)، التي تأتمر بأوامر الاحتلال التركي، حاولت الاستيلاء على مساحات من أراضي قرية البرج التابعة لمدينة الباب بريف حلب والاستيلاء على عدد من المنازل فيها ما دفع أهالي القرية للتصدي لهم والاشتباك مع المجموعة الإرهابية التي أطلقت النيران عليهم بشكل مباشر ما تسبب باستشهاد أحدهم وإصابة اثنين آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعة الإرهابية أقدمت بعد قتلها أحد أهالي القرية على اختطاف شقيقه واقتادته إلى جهة مجهولة بعد محاولته اعتراض المجموعة الإرهابية ومنعها من دخول أرضه والاستيلاء عليها.
ومنذ عدوانها على الأراضي السورية أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي والاستيلاء على مساحات من أراضيهم الزراعية ومنازلهم بالقوة كما استصدرت وثائق مزورة للاستيلاء على ممتلكات السكان الأصليين ما أدى إلى تهجير عدد كبير منهم بالتوازي مع إقدامها على جلب مئات الأسر من أهالي الإرهابيين وأسكنتهم في تلك المنازل.
اشتباكات عنيفة بين “جيش الأحفاد” و” فرقة الحمزة” الإرهابيين
في المقابل، قتل عدد من الإرهابيين من مرتزقة الاحتلال التركي في اقتتال بينهم بمدينتي الباب وعفرين في ريف حلب الشمالي.
وذكرت مصادر محلية “أن اشتباكات عنيفة دارت بين إرهابيي فصيل ما يسمى “جيش الأحفاد” ومرتزقة آخرين مما يعرف بـ “فرقة الحمزة” في مدينة الباب بعد خلاف نشب بينهم ما تسبب بوقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين من الطرفين”. ولفتت المصادر إلى “مقتل اثنين من مرتزقة الاحتلال التركي بعد هجوم شنه مجهولون على حاجز لهم في ناحية شران بمحيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي”.
وتشهد مناطق انتشار قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية حالة من الفلتان الأمني والاقتتال والتناحر بين فصائل المرتزقة من جراء خلافات تنشب بينهم بين الحين والآخر على المسروقات من ممتلكات المواطنين ومحاصيلهم الزراعية، كما تشهد هذه المناطق عمليات تصفية واغتيالات متبادلة بين المرتزقة عبر زرع عبوات ناسفة وتفجير سيارات ودراجات مفخخة، غالباً ما تسفر عن وقوع شهداء وإصابات في صفوف المدنيين.