صنعاء ترفض أي قرار لمجلس الأمن لن يكون في مصلحة اليمن
أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام أن “الحديث عن معركة جزئية وترك اليمن المحاصر يعد اختزالاً للصراع لا يعالج مشكلة بل يفاقمها”.
وشدد عبد السلام على أن “أي نشاط مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلاً للتحقق إلا في حال تلبية مصلحة اليمن أولاً”، مؤكداً أن “الشعب اليمني ليس معنياً بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة”.
وكان أكد الخميس الماضي أن أيّ خطاب إيجابي تجاه اليمن مرهون بتطبيقه عملياً برفع الحصار، وإيلاء الجوانب الإنسانية أولوية كونها قضايا ملحّة تلامس حاجات جميع أبناء الشعب اليمني.
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم أن “لا جدّية للأميركيين في إيقاف عدوانهم وفك حصارهم على اليمن”.
ورأى القحوم أن “كل تحركات الأميركيين لا تفضي إلا في حفظ مشاريعهم الاستعمارية والتدميرية واستمرارية مؤامراتهم الخبيثة على كل اليمن”.
وتوجّه للأميركيين على حسابه على “تويتر” قائلاً: “مهما تآمرتم واستمريتم في عدوانكم فإن الشعب اليمني يعي خطورة المعركة، ولن يقبل أبداً بمشاريعكم الشيطانية”، وفق القحوم.
موقف عبد السلام والقحوم يأتي بعد كشف مصادر عن تحركات أممية ودولية وإقليمية لإنهاء الأزمة اليمنية، وعن إجماع دولي وإقليمي على إسقاط قرار 2216 بشأن اليمن، وأن القرار الأممي الدولي سيدعو جميع الأطراف السياسية والعسكرية اليمنية للانخراط في المفاوضات، منوهةً إلى أن “القرار سيمهد عملياً لطي صفحة الرئيس عبدربه منصور هادي والمشاورات الجارية تتركز الآن على بحث صيغة بديلة لهادي”.
وقبل أيام، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي تعليقاً على مواقف وليّ عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، إن “التصريحات محل اهتمامنا لكن لا وجود لخلاف مع اليمنيين، وإنما مع دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي وحلفائه”.
كما اعتبر قبل أيام أن كلام المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ دليل على أن هناك نوايا مبيتة من قبل الأميركيين وأنهم لا يريدون السلام.