فصائل المقاومة: المعركة في القدس معركة هوية ووجود
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها اليوم الثلاثاء، وبمناسبة يوم القدس العالمي، أن القدس كانت وستبقى محور الصراع، داعية أن يكون “يوم القدس العالمي هذا العام يوماً لإشعال الثورة والانتفاضة”.
ودعت الفصائل أبناء الشعب في الضفة الغربية والقدس، وعرب الـ48 لإسناد أهلهم المهددين بالتهجير في حي الشيخ جرّاح. وحذّر البيان “العدو الصهيوني من مغبّة الإقدام على جريمته النكراء في حيّ الشيخ جرّاح”، حيث يواصل الاحتلال عمليات القمع ضد أهالي الحي، ويعمل الاحتلال على إلقاء القنابل الصوتية اتجاه المعتصمين.
وإذ شددت الفصائل على تحميل الاحتلال كامل التداعيات عن ارتكابه أي جريمة بحقّ الشعب الفلسطيني في القدس والأقصى، أكدت “معركتنا مع الاحتلال في القدس هي معركة على الهوية وعلى الوجود”.
كما أكدت على التمسك بالثوابت الوطنية لتحرير فلسطين وخيار المقاومة بأشكالها كافة، معتبرة أن المقاومة المسلحة هي الطريق الأقصر والأمثل لتحرير فلسطين، ومواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
فصائل المقاومة دعت لترتيب البيت الفلسطيني، واحترام إرادة الشعب بإجراء الانتخابات في موعدها.
وتناولت فصائل المقاومة الانتخابات التشريعية وأكدت على إجرائها في القدس، وشددت “لتكن محطة من محطات المواجهة والاشتباك مع الاحتلال”.
وفي هذا الإطار دعت الفصائل “لتشكيل أكبر تكتل على رأسه قوى المقاومة لصياغة استراتيجية التحرير والمواجهة الشاملة”.
وفي وقت سابق، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عشرة فلسطينيين في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في الحي، واعتدت على الأهالي، كما اعتقلت ثلاثة شبان، واعتدت على أحدهم بالضرب المبرح.
وأفاد شهود عيان بأنّ قوات الاحتلال رشّت المواطنين ومنازلهم بالمياه العادمة، فيما اعتدى المستوطنون على الأهالي الموجودين في الحي.
وتستمر الاعتصامات في حي الشيخ جراح، حيث تنتشر قوات الاحتلال في محيط المعتصمين في الحي، وتلقي باتجاههم القنابل الصوتية.
وفي القدس المحتلة أيضاً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة.
الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ناشدوا المجتمع الدولي بحماية حي الشيخ جراح من اعتداءات الاحتلال، وغرّدوا تحت وسم “أنقذوا حي الشيخ جراح.
وفي الضفة الغربية، شنّت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء حملة عسكرية واسعة في بلدتي عقربا جنوب نابلس وترمسعيا شمال رام الله.
واقتحمت قرية عقربا بمشاركة قوة خاصة من وحدة اليمام، وأغلقت الجرافات العسكرية مداخل القرية ومخارجها بالسواتر الترابية. وأشارت مصادر من داخل البلدة إلى تمركز قوات الاحتلال في كل محاور البلدة وشوارعها الرئيسية، وصادرت المركبة المحترقة التي يشتبه في أنها استخدمت في تنفيذ عملية زعترة. كما شنّت حملة مداهمات واسعة في القرية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.
وفي الخليل اعتدى مستوطنون على فلسطينيين حاولوا منعهم من نصب منزل متنقل في أرضهم الزراعية شرق الخليل. تزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال للمدينة حيث أمنت الحماية للمستوطنين، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب وعمدت إلى رشهم برذاذ الفلفل.
هذا وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مخططاً استيطانياً جديداً لإقامة 392 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن المخطط الجديد يهدد بالاستيلاء على أكثر من 432 دونماً من أراضي الفلسطينيين ويهدف لتوسعة مستوطنات عدة مقامة على أراضي بلدات الخضر في بيت لحم ورامين في طولكرم والظاهرية في الخليل.