“التربية” تقر خطة طوارئ صحية وإجراءات احترازية تحضيراً لامتحانات الشهادات
دمشق – ميس خليل
على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تعرض لها أطباء الصحة المدرسية في مواجهة كورونا، والتي أدت إلى وفاة خمسة أطباء وكان آخرهم طبيب في اللاذقية، إلا أن مديرية الصحة المدرسية تتابع عملها وتستعد حالياً لامتحانات الشهادة الثانوية والتعليم الأساسي، عبر تأمين بيئة مناسبة للطلاب، حرصاً على صحتهم وسلامتهم، بالإضافة للحرص على صحة العاملين في المراكز الامتحانية.
مدير الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي أوضحت لـ”البعث” أن الوزارة وضعت خطة طوارئ صحية خلال الامتحانات وعممتها على مديريات التربية كافة تتضمن ١٨ بنداً منها الالتزام بتعقيم المراكز الامتحانية كافة قبل الامتحان، بالإضافة إلى التعقيم اليومي للأسطح بعد انتهاء الامتحان، وخروج العاملين من المركز.
وبينت طواشي أن الخطة تتضمن إلزام جميع المراقبين والإداريين والمندوبين والزوار بارتداء الكمامة طيلة فترة الامتحان، بالإضافة إلى المسح الحراري، وتعقيم اليدين للطلاب والمراقبين والمندوبين والزوار عند الدخول إلى المركز الامتحاني، والسماح للطلاب بإدخال عبوة مياه صغيرة، وارتداء الكمامة خلال الامتحان، على ألا يؤثر ذلك على حسن سير العملية الامتحانية.
كما سيتم – بحسب الطواشي – تخصيص غرفة إدارية في كل مركز امتحاني لعزل الطلاب المرضى الذين يثبت إصابتهم بفيروس كورونا، إذا كانت حالتهم الصحية تسمح بذلك بعد إثبات الحالة بمسحة ايجابية الـ PCR من قبل مخابر وزارة الصحة، على أن يتم التنسيق التام بين وزارة الصحة ومديرية الصحة المدرسية في هذه الحالات، كما سيتم العمل على تجهيز مراكز الطوارئ والمركز الصحي بشكل كامل، وتأمين الحقائب الإسعافية، والأدوية الضرورية له، بالإضافة إلى التنسيق التام مع مديرية الصحة فيما يتعلق بتوزيع الفرق الطبية، ومراكز الطوارئ، وسيارات الإسعاف، لافتة إلى أنه سيتم استضافة الطلاب الوافدين من مناطق خارج السيطرة قبل أسبوع من العملية الامتحانية، ليتم فحصهم بشكل يومي في مراكز الاستضافة.
وأوضحت الطواشي بأنه سيكون هناك مشرفون صحيون اختصاصيون لإجراء المسح الحراري للطلاب من خلال لجان تنظيمية بكل المراكز الامتحانية من أجل المسح الحراري وتعقيم اليدين للطلاب قبل الدخول إلى المركز الامتحاني، كما سيتم تزويد المراكز الامتحانية بالكلور لتعقيم السطوح والأرضيات والكمامات لتوزيعها على المراقبين والإداريين والجيل الكحولي لتعقيم اليدين قبل الدخول للمركز الامتحاني.
وأكدت مدير الصحة المدرسية أنه سيكون هناك فرق إشراف صحي في كافة المحافظات تقوم بجولات على المراكز الامتحانية والتأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية وخطة الطوارئ الصحية، إضافة إلى فريق إشراف مركزي من مديرية الصحة المدرسية يقوم بجولات على المحافظات.
وبينت الطواشي أن عدد أطباء الصحة المدرسية يبلغ ما يقارب ٣٠٠ طبيب بكافة المحافظات، مما يتسبب بضغط عمل كبير عليهم، ولاسيما بعد انتشار وباء كورونا وتعرض أغلب للأطباء للعدوى وبعضهم دخل إلى المشفى والعناية المشددة وشفي وعاد إلى العمل، ولكن للأسف توفي خمس أطباء من أطباء الصحة المدرسية خلال العام الدراسي الحالي طبيب من حماة وآخر من حلب وطبيبين من طرطوس وكان آخرهم طبيب من اللاذقية “مستوصف القرداحة المدرسي”.