مِسكُ الهدية
هواش الصالح
لأم شهيد سورية التحية وحيا الله زوجته الأبية
وابنته وابناً عاهداه على العلم على الدرب السوية
ووالده نحييه صبوراً تحدى بقوة عبء الرزية
وذكرنا الشهيد نضال جد ورثناه نضالاً مع هوية
ألم يك فارساً بطلاً شجاعاً لتبكيه إذن عين سخية
ونبكيه ونبكي أخاً شقيقاً لفقد أخيه وافته المنية
ونبكيه طلوع الشمس نسراً ونبكيه غروب الشمس ضيا
ونبكيه وندعو الله تغدو دموع العين جنداً للقضية
وكان قضية الأهل فتاهم فكيف غدت قضيتهم سورية
نواسيهم ولو أنصفنا بسنا تراباً تحت أقدام زكية
هبة الله ابنها وزنوبيا ستفدي بابنها فينيقيا
وهذي حياة عواد مثال وأمثلة كنجمات الثريا
لئن مادت بنا الساعات حزناً سيأتي يوم زغردة هنية
أليست أمنا أهدت وأهدت وكان شهيدها مسك الهدية
سيد الفضل والكمال شهيد والمعالي والغيرة الوطنية
سيد النور والبهاء شهيد صار رمزاً لديار أهل الحمية
والشهيدات لاسمهن صلاة تلك نادين وهذه مية
وملاك الطفولة صار شهيدا قد ابت الا ذا أذرع الجاهلية
أسر للشهادة صار لدينا ونسميها الأسر الحاتمية
صبرت واحتسبت وتحدت فهي رمز الشموخ والأريحية