مجلس الشعب في عيد الشهداء: التمسك بالأرض والمبادئ والسيادة مهما بلغت التحديات
أكد مجلس الشعب أن عيد الشهداء، أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، مناسبة للتمسّك بالأرض والمبادئ والسيادة وحمايتها مهما بلغت التحديات، فهي السبيل لردع العدوان وتحرير الأرض كاملة بهمة رجال الجيش العربي السوري، الذين رسموا بدمائهم الزكية ملامح انتصارنا الكبير.
وفي بيان له بمناسبة ذكرى السادس من أيار عيد الشهداء، أكد المجلس أن سورية، التي قدّمت على مدى عقود طويلة القافلة تلو الأخرى من الشهداء، تدرك المعاني السامية التي جبلت بها الشهادة، وتعرف أنها أكبر من الكلمات، وأكثر دلالة من كل البلاغات، وقد يكون من الصعب على كل اللغات استيعاب معانيها، فهي قيمة القيم وذمة الذمم ورمز النقاء والارتقاء إلى مراتب الخلود الأبدي.
وأشار المجلس إلى أن شهداء السادس من أيار عام 1916، الذين ما تزال قاماتهم الشامخة تملأ ساحتي المرجة والبرج، سوى أولى القوافل التي عبرت طريق الحرية لتسير عليها مواكب الأحرار والمناضلين في معارك الشرف والبطولة ضد الاحتلال العثماني البغيض والفرنسي والصهيوني الغاشم، إلى معركة سورية اليوم ضد قوى الشر والإرهاب والعدوان المدعومة من قوى دولية وإقليمية، والتي تهدف للنيل من أمنها واستقرارها خدمة للمخطط الصهيوأميركي لتفتيت المنطقة وإخضاعها وإعادة رسم خارطتها السياسية.
وأكد المجلس أن أبناء سورية يستذكرون بكل فخر واعتزاز التضحيات الكبيرة التي قدّمت على مذبح الوطن، ويحنون هاماتهم إجلالاً لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم لتنعم الأجيال بعدهم بحياة كريمة عزيزة.
جيش التحرير الفلسطيني: دماء الشهداء منارات شامخة لدروب الحرية
وفي السياق، أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني التمسك بخندق المقاومة المشرف جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري حتى تحرير الأرض واستعادة المقدسات في الجولان السوري وفلسطين المحتلتين.
ولفتت الهيئة في بيان إلى أن دماء الشهداء كانت دوماً منارات شامخة لدروب الحرية والسبيل الأمثل لطرد المحتلين والغزاة، وان الشهادة قيمة عليا لا بديل عنها لتحرير الأرض، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يتابع بكل الإصرار مسيرة الحرية رافضاً كل أشكال التخاذل والتنازل والمفاوضات العبثية متمسكاً بالأرض والمقدسات، وأن دماء الشهداء ستبقى أمانة في أعناقنا حتى النصر والتحرير.
فعاليات رسمية وشعبية: دماء الشهداء ستبقى منارة للأجيال
وفي (حلب – معن الغادري) قام المسؤولون في الحزب والدولة بحلب بزيارة ضريح الجندي المجهول في حي حلب الجديدة ووضعوا أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، كما زاروا جرحى أبطال الجيش العربي السوري في المشفى العسكري تقديراً لتضحياتهم وبطولاتهم التي سطروها في سبيل الوطن وتمنوا لهم الشفاء العاجل.
وأشاد الرفاق أمين فرع حلب للحزب أحمد منصور ومحافظ حلب حسين دياب وقائد المنطقة الشمالية اللواء هيثم رسوق، وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي، بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبالبطولات التي سطروها في معارك الشرف والكرامة والعزة ضد الإرهاب وداعميه وضد أعداء الوطن، وأكدوا أن الدماء الطاهرة والذكية التي روت تراب الوطن ستبقى منارة للأجيال وعنواناً لكل معاني التضحية والفداء، مشيرين إلى أن سورية اليوم أكثر عزيمة وإرادة وتصميماً على تطهير كامل ترابها من الإرهاب مهما بلغت التضحيات بقيادة ربان هذه الأمة وحاميها وصانع انتصاراتها السيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد سفينة الوطن إلى بر الأمان بكل حكمة وشجاعة واقتدار.
وعبر أبطال الجيش الجرحى عن إيمانهم وثقتهم بالنصر، مشيرين إلى أنهم ينتظرون أن تندمل وتشفى جراحهم ليلتحقوا بمواقعهم العسكرية لاستكمال معركة الشرف والعزة حتى تطهير كامل تراب الوطن من الإرهاب، مؤكدين أنهم على العهد والوفاء خلف قيادة الرئيس الأسد حتى إسقاط كل المشاريع التآمرية ضد سورية ودحر العدوان وقوى الشر عن أرض الوطن الطاهرة.
شارك في زيارة الضريح وجرحى الجيش رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد المدلجي وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي.
وفي (حماة- حسان المحمد) قام أمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري والمحافظ محمد طارق كريشاتي واللواء رئيس اللجنة الأمنية النصب التذكاري للشهداء بالقرب من دوار عين اللوزة بمناسبة عيد الشهداء وتقديرا لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن، ووضعوا أكاليل الزهور على النصب التذكاري في حين عزفت الفرقة النحاسية في اتحاد شبيبة الثورة لحني الشهيد ووداعه.
وأكدوا أن هذه المناسبة العظيمة تعطينا القوة والثقة بالنصر وتطهير كامل تراب سورية من دنس الإرهاب وأن الدماء الطاهرة التي سالت على تراب الوطن والتضحيات الجسام التي يقدمها أبطال الجيش العربي السوري ستبقى منارة لكل الأجيال.
شارك في الزيارة قائد شرطة المحافظة اللواء جاسم حمد وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وأعضاء قيادة فرع الحزب ومجلس الشعب والمنظمات الشعبية ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وفي (القنيطرة – محمد غالب حسين) قام محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل بزيارة مثوى شهداء العروبة في مدينة القنيطرة ووضع إكليلاً من الزهر على ضريح الجندي المجهول.
وقرأ المحافظ وقائد الشرطة وأعضاء قيادة فرع الحزب وفعاليات حزبية وإدارية وجبهوية وشعبية الفاتحة على أرواح الشهداء الأبطال الذين بذلوا الأرواح الطاهرة وقدموا الدماء الزكية مخضّبين نجيع الوطن بالكرامة والفخر و الفداء.
كما أقيم بهذه المناسبة في بلدة حضر مهرجان خطابي تحدّث به محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل عن المعاني العظيمة لعيد الشهداء، أيقونة المجد والوطن و القداسة التي ترتقي بالشهيد للنورانيّة، وتسمو به للخلود، لأنه يبذل في سبيل الوطن أعز مايملك، ويجود بالروح من أجل التراب الطهور وضحكات الأطفال وعيون الأمهات المشعة افتخاراً بأبناء لم يرتضوا الهوان ولا الذل ولا الارتهان ولا الاحتلال، مضيفاً أن المعركة مستمرة حتى تطهير كل ذرة تراب من الغزاة و الإرهابيين، وترتفع رايات النصر وبيارق الشجاعة بقيادة الرئيس الأسد.
وافتخر أبناء الشهداء خلال كلمتهم بالغار الذي زرعه آباؤهم وبالنصر الذي حققته دماؤهم، معاهدين الوطن وقائده على الفداء و التصدّي لأعداء الوطن.
وتمّ تكريم ١٧٥ من أسر الشهداء في بلدة حضر.
وفي السويداء (رفعت الديك) دشن الرفيق أمين فرع الحزب فوزات شقير يرافقه أعضاء قيادة الفرع وقائد الشرطة بالمحافظة عدد من أضرحة الشهداء، كما زاروا النصب التذكاري لشهداء بلدة المزرعة ووضعوا أكاليل الزهور وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وقام الرفيق أمين الفرع وصحبه بتدشين أضرحة الشهداء في قرى وبلدات المزرعة وكفر اللحف و بوسان و المشنف والكسيب ومفعلة كما تم تدشين صرح مدافن شهداء بلدة القريا الذين ضحوا بدمائهم في سبيل عزة وكرامة الوطن.
الرفيق شقير أشار لعظمة هذه المناسبة التي نقف لها بإجلال وإكبار لأرواح كل من ضحوا وقدموا الغالي والنفيس في سبيل تطهير بلدنا من رجس الإرهاب، وبيّن أن الوطن غالي لا يدافع عنه إلا أبنائه الأبرار وأن الشهداء هم النخبة من هؤلاء الأبناء الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع آيات التضحية والفداء في سبيل سورية التي تسكن بقلب كل شريف، مؤكداً بأن النصر على العدوان قريب بهمة أبطال الجيش العربي السوري وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد .
بدورهم ذوو الشهداء عبروا عن استعدادهم تقديم المزيد من التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته مؤكدين أنهم أكثر عزيمة وإرادة وتصميماً على تطهير كامل ترابها من الإرهاب مهما بلغت التضحيات بقيادة الرئيس الأسد.
شارك بالزيارة رئيس مجلس المحافظة وعدداً من المسؤولين في الحزب والدولة وأعضاء مجلس الشعب.
وفي حمص أقيمت عدة فعاليات تكريماً لذكرى الشهداء الأبرار حيث زارت فعاليات رسمية وحزبية وشعبية مقبرة الشهداء في منطقة الفردوس ووضع المشاركون بالفعالية أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وزاروا جرحى الجيش العربي السوري والقوات المسلحة في المشفى العسكري وعدداً من ذوي الشهداء.
وعبر ذوو الشهداء عن اعتزازهم وافتخارهم بأبنائهم الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل عزة وكرامة الوطن مؤكدين أن تضحيات وبطولات رجال الجيش العربي السوري ودماء الشهداء الطاهرة رسمت ملامح نصر سورية على الإرهاب وداعميه.
وفي ريف حمص الغربي شارك مئات الأطفال من قرية الشنية بمبادرة (كي لا ننسى شهداءنا) تخليداً لهذه المناسبة الوطنية الجليلة حيث انشدوا النشيد العربي السوري أمام النصب التذكاري لشهداء القرية ووضعوا أكاليل الورد والغار على أضرحة الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض سورية الحبيبة دفاعاً عن ترابها ومقدساتها.