فعاليات طرطوس: نقطة تحول كبيرة في الحياة السورية
طرطوس- وائل علي – رشا سليمان:
تتابع فعاليات طرطوس المختلفة اليوم التعبير عما تنتظره من يوم الاستحقاق الدستوري القادم، لأنها ترى فيه أكثر من يوم انتخابي اعتيادي وصندوق ديموقراطي تتجمع فيه الأصوات فحسب، إنها ترى فيه استكمالاً لمشوار التحدي والتشبث بألف باء الثوابت الوطنية التي دفعوا لأجلها الغالي والنفيس.
نقيب أطباء طرطوس د.يوسف مصطفى قال: تأتي الانتخابات الرئاسية في سورية في ظل هجمة عدوانية شرسة على بلدنا الحبيبة… ولا شك أن إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد وسط هذه الحرب الكونية هو بحد ذاته انتصار كبير على كل من راهن على إسقاط الدولة السورية وإلغاء دورها في المنطقة، لأنهم يريدون سورية دولة مقسمة مفتتة، ونحن نريدها دولة موحدة متماسكة، لذلك كله يعول السوريون على الانتخابات كثيراً لإعادة سورية لما كانت عليه قبل عام 2011 وأفضل، فسورية لها دستورها وقوانينها، والانتخابات تتم وفق الدستور السوري ووفق معايير تفتقدها الكثير من دول العالم، وأضاف: يتطلع السوريون ومعهم أبناء محافظة طرطوس للاستحقاق التشريعي بكثير من الجدية والاهتمام.
بدوره الدكتور همام كناج رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بطرطوس قال: يأتي الاستحقاق الرئاسي هذه المرة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفاً اقتصادية خانقة بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها قوى العدوان على سورية، في محاولة يائسة لتحقيق ما عجزت عنه في الحرب الإرهابية العدوانية التي شنتها على سورية الدولة، لتتخلى عن سيادتها وترضخ للإملاءات، وأضاف: إن إصرار الدولة السورية بمؤسساتها الدستورية على إجراء الانتخابات الرئاسية وفق ما نص عليه الدستور، هو الحالة الطبيعية لدولة ذات سيادة مستمدة من الإرادة الحرة لشعب صمد وقاوم كل هذه السنوات في سبيل حريته وكرامته، وسنرى هذه الإرادة الحرة في إقبال شعبي على صناديق الانتخابات لاختيار رئيس مؤتمن على الدستور والبلاد لسبع سنوات ميلادية قادمة.
بدوره أمين سر اتحاد غرف السياحة السورية – رئيس غرفة سياحة طرطوس يوسف مصطفى مويشة يقول: لوعدنا بالذاكرة إلى الوراء و تحديداً منذ عام ٢٠٠٠ لنهاية عام ٢٠١٠ بداية عام ٢٠١١، فقد شهد القطاع السياحي آنذاك تحولاً كبيراً جداً في سورية من ناحية التطور والعمران وازدياد عدد المنشآت السياحية، فهذا القطاع لا ينتعش إلا في ظل بيئة آمنة و استقرار اقتصادي، ولا يمكن أن يتطور إلا في ظل مؤسسات تعمل ضمن دولة قانون، ومع بداية الحرب الكونية الإرهابية على بلدنا تم استهداف القطاع السياحي وضربه والقضاء عليه لما يشكله من حيز اقتصادي هام لسورية، فكيف لانكون جزءاً من تحقيق أم الانتصارات في الاستحقاق الدستوري القادم، سيما أنه يمثل بالنسبة لنا رسالة حياة إلى العالم أجمع.
من جانبه منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد حرفيي طرطوس قال: يعتبر الاستحقاق القادم تتويجاً لانتصارات متتالية على الصعيد العسكري والسياسي ويحمل رسائل متعددة أهمها بأننا دولة قوية مستقلة ذات سيادة تحدّت العالم ومؤامراته وأثبتت بأنها تملك المبادرة في أي وقت بما يصون دستورها المتوافق عليه من الشعب، والذي وضع أسس الديموقراطية لأي انتخابات تحدث، ويكون للشعب مساحة مطلقة من الحرية ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع، وهذا ليس بجديد على دولة أسست المنظمات الشعبية والاتحادات لعمالها وأعطتهم حرية القرار والحق في طرح أفكارهم، وأضاف: بتاريخ الاستحقاق سنعلم العالم معنى أن يكون الشعب حراً في قراره يعلم كيف يختار من يمثله، فالمشاركة أمانة نحملها في أعناقنا وواجب علينا.
لمى فوزي رئيس المكتب الصحفي في المحافظة قالت أنها بانتظار الاستحقاق لممارسة حقها الانتخابي لتعبر عن رأيها و توصل رسالة أن سورية بخير و شعبها يمارس حقه الانتخابي.
وبرأي حسان “طالب هندسة” أن الاستحقاق هو تحدٍ كبير للهجمة العدوانية التي تعرضت لها سورية ومحاولة النيل من الدولة، و بهذا الاستحقاق نؤكد نحن كطلاب أننا مشاركون إلى جانب جيشنا، الذي انتصر على الإرهاب في ساعات القتال، وسننتصر بإنجاز هذا الاستحقاق الديمقراطي الذي يخوضه الشعب، وسنختار الرئيس كما يريده السوريون وليس كما يريده الآخرون ودون إملاءات من أحد.