كورونا تنقذ أمريكياً من مغادرة منزله
يعيش العالم بأسره فى ظل ظروف معيشية صعبة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا “كوفيد 19″، لكن يبدو أن مقولة “مصائب قوم عند قوم فوائد” تتحقق حتى في زمن الأوبئة، فبينما تتراكم قضايا الإسكان في محاكم نيويورك، بسبب جائحة الفيروس التاجي، منح رجل محظوظ من Long Island، لم يدفع رهنه العقاري منذ 23 عاماً، فرصة أخرى ليستمر في العيش داخل المنزل مجاناً في الوقت الحالي.
ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، حاول ثلاثة مالكين مختلفين طرد “جورامريت هانسبال”، البالغ من العمر 52 عاماً، من منزل “إيست ميدو” خلال الفترة الماضية، لكنه أغرق كلاً من المالكين الثلاثة في إجراءات قانونية، ورفع الرجل الذي يقيم فى المنزل دون مقابل منذ 23 عاماً، أربع دعاوى قضائية وادعى الإفلاس سبع مرات منذ أن اشترى المنزل في 2468 شارع كنمور، مقابل 290 ألف دولار، في عام 1998، وسدد دفعة واحدة فقط للرهن العقاري بقيمة 1602.37 دولاراً قبل التخلف عن السداد.
وخاض ملاك العقار معارك قانونية طويلة وشاقة، لكنه لا يزال يعيش في المنزل من خلال الاستفادة من قواعد “الإقامة التلقائية” لقانون الإفلاس الأمريكي، والتي تمنح إعفاء المدينين مؤقتاً من جميع جهود التحصيل والمضايقات وحبس الرهن، ومن جهته، قال عضو ماكس سولد: “حتى كتابة هذه السطور، ما زلنا لا نرى أي نهاية للأمر، لأن جائحة فيروس كورونا تسببت في تكدس محاكم الإسكان في نيويورك، مما منعهم من متابعة جهودهم في الإخلاء”، أما المنزل، فإنه مُدرج في “حالة معلقة”، مما يعني أن البائع والمشتري اتفقا على صفقة، ولكن البيع لم يُغلق بعد، وفي هذه الحالة لن يغادر الأمريكي هانسبال، منزله. وأفادت صحيفة نيويورك بوست، أن واشنطن ميوتشوال حاولت طرد هانسبال بعد حبس الرهن في عام 2000، لكنه تقدم بدعوى إفلاس في عام 2001، واثنتان في عام 2002، وواحدة في عام 2003، وكان الجانبان لا يزالان متورطين في معارك قانونية عندما انهارت واشنطن ميوتشوال في عام 2008 في واحدة من أكبر انهيارات البنوك في التاريخ الأمريكي.