مؤتمر القدس لشباب فلسطين: حق العودة لا يسقط بالتقادم
أكد المشاركون في أعمال الدورة الـ 15 من مؤتمر القدس لشباب فلسطين الدفاع عن الحقوق والمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض والعودة وزوال الكيان الصهيوني.
وجدد المشاركون في المؤتمر، الذي نظمته اليوم جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في فندق القيصر بدمشق تحت عنوان (القدس أقرب)، الوقوف إلى جانب دول محور المقاومة، وفي مقدمتهم سورية العروبة والمقاومة، في حربها ضد الإرهاب التكفيري وداعميه، مؤكدين أن الجولان عربي سوري وسيعود إلى حضن الوطن والأمة.
وشدد المشاركون على أن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ودياره غير قابل للنقص أو الاجتزاء أو التحوير أو الالتفاف عليه ولا يسقط بالتقادم، وسيواصل نضاله المشروع والعادل حتى انتزاع هذه الحقوق مهما طال الزمن.
واعتبر المشاركون التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة عظمى وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتنكّراً لكفاحه ونضاله، وتفريطاً مجانياً بأرض فلسطين العربية، قلب الأمة الإسلامية، معربين عن التقدير للسياسات والمواقف المبدئية التي تتبناها دول محور المقاومة، وعلى رأسها سورية وإيران، قيادة وشعباً، تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
وقال رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة عفيف دلا في كلمة له: إن العدو الصهيوني وتواطؤ بعض الأنظمة العربية معه لن يشغلنا عن جوهر صراعنا في القدس صراع الوجود لا الحدود مع هذا العدو، مشيراً إلى الإيمان الراسخ لدى الشباب السوري بالقضية المركزية فلسطين.
وأكد القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة في دمشق علي رضا آيتي السعي الدائم لإيران ومحور المقاومة للتصدي لمخططات الكيان الصهيوني من خلال المقاومة بكل أشكالها فهي الطريق الوحيد لتحرير الأرض والإنسان، مشيراً إلى الانتصارات التي حققها هذا المحور في حروبه ضد كيان الاحتلال الذي يعيش حالة الرعب لتنامي الوعي العالمي بأنه كيان زائل مهما طال الزمن.
بدوره شدد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد على أهمية دور الشباب وتوعيتهم بالمخططات الصهيوأمريكية التي حيكت وتحاك للمنطقة لكشفها ومواجهتها وصولاً إلى تحرير الأرض وزوال المحتل.
رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي أكد الثقة الكبيرة بقدرات دول محور المقاومة وفي مقدمتهم سورية وإيران لمواجهة التحديات ومقاومة الاحتلال والانتصار عليه مشيراً إلى أهمية إقامة مؤتمرات للشباب العربي لتوطين ثقافة المقاومة والممانعة في وجه المخططات المعادية الهادفة لإنهاء القضية الفلسطينية.
وركز المؤتمر في أعماله وجلساته وفعالياته المتنوعة على أبرز مستجدات القضية الفلسطينية وآليات النهوض بمقدرات الشعب الفلسطيني وطاقاته وبحث وسائل حشدها وتوظيفها في خدمة القضية ونضالات الشعب الفلسطيني.
وتخلل المؤتمر عرض فيلم بعنوان (القدس أقرب) من انتاج هيئة الإعلام الإلكتروني بالجمعية يتحدث عن نضال الأهل في مدينة القدس ودفاعهم عن المقدسات ومواجهة العدو الصهيوني.
حضر المؤتمر مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية الدكتور خلف المفتاح ورئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط وعدد من السفراء وممثلي السفارات بدمشق ومن ممثلي فصائل تحالف القوى الفلسطينية والفعاليات النقابية والمهنية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية.