مواطنو حمص.. يعبّر عن استقلالية وسيادة القرار الوطني
حمص – عادل الأحمد – سمر محفوض:
مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج يوم الـ 20 من أيار الجاري وللمواطنين في الداخل يوم الـ 26 منه تؤكد الفعاليات الشعبية والرسمية والحزبية في حمص أن المشاركة الفاعلة فيها مسؤولية وواجب لاختيار المرشح الأنسب لقيادة البلاد خلال الفترة المقبلة التي تحتاج إلى جهود استثنائية على جميع الصعد.
ساجي طعمة عضو مجلس شعب سابق قال: كل مؤسسات الدولة في سورية قائمة على الانتخابات، أي الشعب هو من يختار، ودستورية الدولة تفرض الانتخابات، وفي عام 2012 جرى استفتاء شعبي على الدستور وأقر مجلس الشعب في نفس العام قانون الانتخابات في كل المجالات، وبالتالي قوة الدولة من خلال تطبيقها للقانون وتمسكها بالدستور، مضيفاً أن انتخابات الرئاسة اليوم مؤشر على صمود الدولة وتمسكها بالأنظمة والقوانين، وهو استحقاق سوري 100%، وما نسمعه من تشويه ومغالطات إنما يصدر عن دول تريد تدمير سورية وتخريب مؤسساتها، ونحن في سورية ما يهمنا أن يكون الاختيار موضوعياً وأن يختار الشعب بكل حرية وبملء إرادته.
بدوره قال يوسف الخليل: نحن مقدمون على الانتخابات الرئاسية وهو استحقاق وطني يتطلب رجلاً كفوءاً ومناضلاً ملتزما بقضايا الوطن وقادراً على معالجة الواقع الراهن أمام الهجمة الاستعمارية الغربية والتكفيرية التي خططت لها وقادتها الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها. كما يتطلب الاستحقاق وعياً من المواطن والتزاما بمستحقات الوطن، والاستحقاق واجب وطني، ونتوقع من المواطنين أن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية التي تجعلهم يختارون الأكفأ والأفضل والأنسب لقيادة سورية في هذه المرحلة التي تحتاج إلى قائد استثنائي ليكمل ما تحقق خلال أكثر من عشر سنوات من الصمود الأسطوري لسورية بكل مكوناتها.
من جانبه رأى بشير الجعفر (مدرس) أن ما تشهده سورية في مثل هذه الاستحقاقات يعتبر قمة في الديمقراطية، لأن ترشح 51 سورياً لمنصب رئاسة الجمهورية ومن مختلف الأحزاب ومن النساء أيضاً تعتبر تجربة فريدة، وقد أخذ مجلس الشعب دوره وكذلك المحكمة الدستورية العليا فكان الترشح عبر الدستور واختيار من يحق لهم خوض الانتخابات وفق الدستور، وبقي على الشعب أن يختار من يناسبه ويحقق له أحلامه ومتطلباته.
واجب وطني
من جانبه رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب قال: إن الاستحقاق الدستوري القادم يعبر عن استقلالية وسيادة القرار الوطني والمشاركة فيه واجب على كل مواطن ودليل على شرعية المؤسسات ووفاء لدماء شهداء الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن مشاركة السوريين على اختلاف شرائحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد واجباً وطنياً وحقاً سيادياً لاختيار المرشح الأنسب وتسجيل نصر جديد على الإرهاب وداعميه، مبينا أنها تحد للضغوطات المفروضة على وطننا وفي مقدمتها الحصار الاقتصادي، وهو انتصار سياسي يضاف إلى الانتصارات العسكرية التي سطرها جيشنا الباسل بمواجهة الإرهاب، حيث أن إجراء الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية في موعدها وفق أحكام القانون والدستور دليل قاطع على أن الشعب السوري يملك إرادة حرة وقراراً مستقلاً.
وأضاف د. الخطيب من أنه من واجبنا كسوريين ووفاءً لدماء الشهداء والجرحى أن نقدم للعالم أجمع الصورة الحقيقية للحياة الديمقراطية التي نعيشها من خلال المشاركة في الاستحقاق، مؤكدين على استقلالية كل مواطن سوري محب لوطنه ومتمسك بالسيادة السورية، ونحن كمواطنين سوريين سنشارك في حقنا باختيار المرشح الذي يصون حقوقنا ويدافع عن استقلال وحرية سورية.
تكريس للانتصارات
المحامي جمال العبد الله أكد أن الانتخابات تكريس للانتصارات التي تحققها الدولة على الصعيد العسكري، وإجراؤها في موعدها المحدد هو تعبير صادق عن الانتماء للوطن وتجديد للديمقراطية التي يجب أن تسود في المجتمع، والمشاركة في الانتخابات واجب وطني ودلالة على إدراك المواطن لحجم الصعوبات والأزمات التي تمر بها البلاد جراء الحصار، بقدر ماهي أيضاً مساهمة في عملية الإصلاح السياسي والإداري، وتأكيد على مبدأ المواطنة.
وأشارت المهندسة مجد محمود أن المشاركة واجب وطني وحق دستوري لكل من يتمتع بشرف الجنسية العربية السورية للتعبير واختيار المرشح الذي يمثله بكل شفافية وفق الدستور السوري المقر عام ٢٠١٢، و كل أشكال الضغوط التي يمارسها أعداء سورية لن تمنع الشعب السوري من ممارسة واجبه الوطني وحقه الدستوري وسنعبر عن ذلك عبر المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
حق دستوري
المهندس علي يونس أكد على أن الحق الذي منحنا إياه الدستور في المشاركة بانتخاب رئيس الجمهورية الذي نرى فيه القدرة على السير بسورية إلى بر الأمان كاستحقاق وطني وتعبير وتكريس لشرعية المؤسسات الديمقراطية، والبدء بإعادة الإعمار، وهي واجب وطني ورد قوي لجميع القوى المعادية بأن سورية هي صاحبة القرار في قرارها السيادي.
المهندس فادي الياس بين أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد إثبات حقيقي أننا في دولة مؤسسات والمشاركة الكثيفة في هذا الاستحقاق هي واجب وطني، وتطبيق فعلي لدستور سورية الحديث الذي وافق عليه السوريون.
المهندس أمجد صالح تحدث عن المشاركة بالانتخابات كفعل ديمقراطي يحفظ حرية الخيار لكل مواطن سورية وهي خطوة حقيقية لها دلالاتها الهامة في رسم مستقبل سورية المشرق ورسالة مهمة لأعداء سورية بأن كل ممارساتهم العدوانية وضغوطهم لن تمنع السوريين من المشاركة في انتخاب الشخص الذي يرون فيه أمل ومستقبل سورية المتجددة بكل حرية وشفافية وصون لدماء الشهداء.